ساد الهدوء جبهة القتال أمس، بعد تواصل المواجهات بين متمردى حركة «العدل والمساواة» والقوات الموالية للحكومة السودانية، حتى ساعات الصباح الأولى فى شمال دارفور، بالقرب من الحدود مع تشاد، وهو ما أجبر نحو 100 شخص على النزوح - بحسب مصادر سودانية. وصرح أحد قادة «العدل والمساواة» بوقوع «قصف جوى جديد قرب أم بارو»، على بعد 200 كلم شمال غرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بينما أفاد المتحدث باسم قوة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى المشتركة فى دارفور، بأن القوة «تلقت تقارير عن حدوث مواجهات بين حركة العدل والمساواة من جهة، وجيش تحرير السودان من جهة أخرى»، لكنه تدارك أنه «لا يمكننا تأكيد الأمر مباشرة»، لافتا إلى أن المعارك انتهت. وبينما أعلنت تشاد أنها حققت «نصرا حاسما» على القوات المتمردة بعد يومين من القتال المكثف شرق البلاد، هددت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع الخرطوم، منتقدة فى الوقت نفسه الاتحاد الأفريقى، وقال وزير الدفاع التشادى بالوكالة أدوم يونوسمى: «إنه نصر حاسم، سيكون المتمردون بحاجة لسنتين إلى 3، كى يتمكنوا من إعادة تشكيل صفوفهم». كان الرئيس التشادى إدريس ديبى قد هدد بدوره، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم «فى الوقت المناسب»، وقال ديبى فى كلمة ألقاها فى القصر الرئاسى فى نجامينا، إن «الحكومة ستجرى إعادة تقويم للعلاقات بين السودان وتشاد، وتنوى فى الوقت المناسب، إذا لم يتطور الوضع إيجابيا، قطع هذه العلاقات».