تبدأ اليوم الدائرة السادسة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار أحمد مشهور نظر قضية «الزنجيرى» زعيم شبكة توريد أطفال الشوارع إلى الأثرياء راغبى ممارسة الشذوذ وزميله حارس العقار الذى كان يساعده فى استقطاب الأطفال من الشوارع. وكان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد أمر بإحالة المتهمين محمد كامل وشهرته «الزنجيرى 45 سنة» حارس العقار فى منطقة كليوباترا وزميله رمضان عبدالسلام السيد (حارس عقار) إلى محكمة الجنايات بتهمة احتجاز الأطفال وهتك عرضهم وتقديمهم إلى راغبى الشذوذ. وكانت تحقيقات نيابة أول الرمل التى أشرف عليها المستشار ياسر رفاعى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية والمستشار محمد البندارى محامى عام شرق كشفت تورط المتهم «الزنجيرى» فى إدارة شبكة للاعتداء الجنسى على أطفال الشوارع وإجبارهم على ممارسة الشذوذ مع راغبى المتعة من الأثرياء بمساعدة زميله المتهم الثانى. ترجع الواقعة إلى شهر مارس الماضى بمعلومات توافرت لدى ضباط شرطة رعاية الأحداث بالإسكندرية بنشاط المتهم فى اصطياد أطفال الشوارع الهاربين من أسرهم والاعتداء عليهم. تم استئذان النيابة للقبض على المتهم وعثر داخل حجرته على (8) أطفال من ضحاياه بالإضافة إلى كمية كبيرة من صور الأطفال بملابس البحر و100 قرص فياجرا ومنشطات جنسية. وأمام النيابة قال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11و15 سنة من محافظات مختلفة إنهم هربوا من منازلهم لسوء معاملتهم من قبل والديهم واتجهوا إلى الإسكندرية وأثناء تواجدهم بميدان الشهداء بمحطة مصر تعرف عليهم الزنجيرى واعتاد اصطحابهم إلى الشواطئ وأماكن المتنزهات وتصويرهم وتبين لهم أن المتهم يقوم بعرض الصور على راغبى المتعة والشذوذ من الأثرياء ثم يقوم بإرسال الضحية له مقابل مبلغ مالى وبعد ذلك يجبر الطفل على بيع المناديل فى الإشارات وغسيل السيارات، و«الكى» نصيب من يعترض. وبمواجهة المتهم بأقوال الضحايا وما أسفرت عنه التحريات اعترف باعتياده ممارسة الشذوذ مع الأطفال منذ عدة سنوات برضاهم. كما توصلت التحريات إلى تورط المتهم الثانى فى مساعدة الزنجيرى فى اصطياد ضحاياه من الشارع واحتجازهم والاعتداء عليهم جنسيا.