أكدت السلطات السودانية أنها تعتزم استقبال منظمات غربية غير حكومية جديدة فى دارفور وتمديد مهمات المنظمات الموجودة حاليا لسد الفراغ الذى خلفه طرد 13 منظمة دولية فى مارس الماضى ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى دارفور، إلا أن الخرطوم أكدت رفضها عودة المنظمات المبعدة. وقال وزير الشؤون الإنسانية السودانى هارون لوال إثر لقائه مسؤول العمليات الإنسانية فى الأممالمتحدة جون هولمز والموفد الأمريكى سكوت جريشون إن السودان «يدعو منظمات دولية غير حكومية جديدة» إلى دارفور، وشدد الوزير السودانى على أن الخرطوم «تسمح للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتوسيع عملياتها الحالية»، مؤكدا أن الصحة والنظافة العامة والتزود بمياه الشرب كانت أولويات المساعدة الإنسانية فى دارفور. ومن جانبه، قال هولمز «ما قمنا به حتى الآن منذ طرد المنظمات غير الحكومية هو تطبيق إجراءات مؤقتة بهدف ملء النقص الحيوى لكن هذا الأمر غير كاف، علينا التوصل إلى هذا الأمر فى شكل دائم»، وفى الوقت نفسه، دعا المبعوث الأمريكى الخاص السودان إلى إجراء انتخابات ذات مصداقية فى العام المقبل وتعهد بدعم واشنطن استفتاء على استقلال الجنوب المقرر فى 2011.