أرض الفيروز هى الحل

بالرغم من البطولات الكبيرة جداً التى قام بها الشعب السيناوى، الذى دافع بكل شرف وأمانة فى جميع الحروب التى خاضتها مصر ضد العدو دفاعاً عن سيناء، التى هى مطمع الأعداء، وبالرغم من التحرير الكامل لتلك الأرض منذ عام 1982 فإن المواطن السيناوى مازال يشكو من الإهمال والفقر والبطالة، بالرغم من أن أرض سيناء من الممكن أن تكون مفتاح حل لمشاكلنا!
تبلغ مساحة سيناء 61 ألف كيلو متر مربع، أى حوالى 6٪ من مساحة مصر، وما يقرب من عشرة أمثال مساحة محافظة مثل الشرقية، التى يسكنها حوالى سبعة ملايين نسمة وتعتبر ثانى أكبر نسبة كثافة سكانية بعد القاهرة، أما سيناء فيسكنها نصف مليون نسمة فقط!! هل هذا معقول؟ هل لا توجد عقول مستنيرة تبحث بشكل علمى واسع النطاق عن تنمية حقيقية واجتذاب حقيقى للبشر لزراعتهم فى أرض الفيروز؟!
لماذا نتجاهل أن سيناء بها كنوز وخيرات كثيرة يجب أن نحسن استغلالها ونستفيد بها مثلما فعل أجدادنا الفراعنة، الذين أطلقوا على هذه البقعة الساحرة «أرض الفيروز» لما تمتلك وتحتوى على ثروات طبيعية متعددة نادراً ما تجدها فى أى مكان آخر، ويمكن استخدامها فى الصناعات المختلفة، فضلاً عن ملايين الأفدنة من الأراضى الزراعية الصالحة للزراعة!!..
كان هناك مشروع لتنمية سيناء عام 1992 باستثمارات 85 مليار جنيه، ومر على هذا المشروع حوالى 16 سنة، فماذا تم فيه حتى الآن؟ يا محبى الوطن.. سيناء بوابة مصر الشرقية التى دائماً ما كان يأتى الخطر عبر صحاريها، ولابد من تأمينها عاجلاً وزراعتها بالبشر لتحقيق الأمن القومى، وقطع جميع الطرق على كل مَنْ تسول له نفسه مجرد التفكير فى تلك الأرض الطاهرة..
لابد الآن أن تتكاتف الحكومة ورجال الأعمال وجميع فئات الشعب لتنمية حقيقية خالية من الشعارات الرنانة، ونعاهد الله جميعاً أن تكون فى أرض الفيروز تنمية حقيقية ملموسة، من إنشاء مصانع عملاقة وزراعات وإسكان ومكتبات ثقافية وتوسع فى الجامعات، ويصبح عدد السكان فى العيد القادم خمسة ملايين مواطن بإذن الله.
طلعت سلامة الزقازيق - شرقية