شن حى المطرية حملة موسعة، صباح أمس، على بائعى الطيور الحية بمعاونة قوة من قسم المطرية وشرطة المرافق وأطباء بيطريين، وأسفرت عن غلق 4 محال لبيع الطيور، وضبط سيارة نقل محملة بالدواجن، فيما وصف أصحاب محال دواجن فكرة بيع الطيور المجمدة بأنها «خراب بيوت». وقال المهندس جمال سعيد، مساعد رئيس حى المطرية، إن الحى تلقى تعليمات من الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، بضرورة القضاء على مظاهر السوق الأسبوعية لتداول الدواجن يوم الخميس، فى سوق المطرية، بسب تصاعد مشكلة أنفلونزا الطيور. وأضاف: بدأت الحملة من السادسة صباحاً واستمرت طوال اليوم وتم ضبط سيارة نقل محمل عليها 10 أقفاص من الفراخ الحية، ومصادرة أدوات ذبح وتنظيف الفراخ من البائعين، وتم غلق 4 محال لبيع الطيور الحية فى شارع المطرية، وقطع المرافق عنها بعد أن صدرت ضدها مخالفات لبيع الطيور الحية أكثر من مرة. سعر الفراخ المذبوحة وارتفع 5 جنيهات للكيلو الواحد.. هذا ما أكده محمد فوزى «بائع فراخ مقطعة»، وأضاف: أصحاب المجازر قاموا بإضافة 5 جنيهات زيادة على كيلو الفراخ الحية عن الأسبوع الماضى، الأمر الذى جعلنا نضيف الزيادة على أجزاء الفراخ، وأصبح كيلو الأوراك ب15 جنيهاً بدلاً من 11، أما «البانيه» أو صدور الفراخ، فأصبح سعر الكيلو 26 جنيهاً بدلاً من 22، أما الهياكل أو أجزاء الفراخ فقد ارتفع سعرها من 5 جنيهات إلى 8.5 للكيلو. وقال: ما تفعله فينا الحكومة وقف حال ليس أكثر، حيث إنه إذا كان هناك إصابات فالذى سيضطر منها هو صاحب المزرعة وليس المواطن الذى يأكلها. ووصف فكرة بيع الفراخ المجمدة بأنها سيئة وستؤدى إلى خراب بيوت أصحاب المحال، حيث إن المواطنين يشكون دائماً فى مصدر الفراخ المجمدة. مشهد آخر ضمته سوق الخميس، وهو 9 سيدات جالسات على الرصيف وسط الشارع واضعين أياديهن على خدودهن، وقالت إحداهن: اعتدنا المجىء إلى سوق المطرية يوم الخميس للعمل فى تنظيف الفراخ للمواطنين بعد أن يشتروها من سيارات الفراخ الحية. وقالت أخرى: منذ الساعة السادسة ونحن جالسات هكذا لم نجمع حتى مصاريف الإفطار، لدرجة أننى أخذت رغيف عيش من أحد المواطنين، فأنا من الشرقية وأحضر إلى سوق المطرية لأسترزق من تنظيف الفراخ مقابل 25 قرشاً للفرخة الواحدة، وما أقوم بجمعه طوال اليوم يكفينى للصرف على أبنائى الثلاثة فى مراحل التعليم المختلفة، بعد أن توفى والدهم وأصبحت أنا مصدر الرزق الوحيد فى البيت. أما عفاف، بائعة فراخ حية، والتى أخذت مكاناً وراء صندوق القمامة مختبئة من أعين البلدية، والتفت حولها السيدات اللاتى أحطن بها حتى لا يراها أحد، فقالت: منذ الصباح ونحن نلعب مع رجال الحى لعبة «العسكر والحرامية»، نختبئ منهم فى الشوارع، ولم أجد لنفسى مكاناً سوى صندوق القمامة فى ميدان المطرية لأختبئ خلفه.