أعلن مسؤولون عن سلاسل الوجبات السريعة العاملة فى السوق المصرية أن العديد منها حقق تراجعًا فى المبيعات بنسب تتراوح بين 10 و20٪ على خلفية ارتفاعات الأسعار فى عامى 2008 و2009، فيما قال آخرون إن بعض السلاسل لم يحقق نموًا يذكر العام الحالى. ويعمل فى السوق المصرية نحو 10 سلاسل محلية وإقليمية وعالمية متخصصة فى الوجبات السريعة. وقال مسؤولون فى تلك السلاسل إن أى اتجاه لتحريك إسعارها سيكون مرتبطًا بأى متغيرات فى التكاليف، الأمر الذى يشير إلى ترددها فى اتخاذ مثل هذه القرارات وأن بعض هذه السلاسل بدأ التحول لاستخدام الدواجن واللحوم المستوردة بسبب التذبذب فى الأسعار المحلية للمكونات وارتفاع أسعار الدواجن المحلية لمستوى يفوق المستورد الخاضع لتعريفة جمركية تتجاوز 30٪. قال محمد مؤمن، رئيس شعبة الوجبات السريعة بغرفة الصناعات الغذائية، إن إقدام أى سلسلة على اتخاذ قرار بزيادة أسعارها سيكون صعبًا، لأنه قرار حساس جدًا فى ظل المنافسة عليها، لافتًا إلى أن العديد من السلاسل يترقب حركة الأسعار ووضع السوق بعد شهر رمضان، لاتخاذ قرار بشأن الأسعار لكن أى زيادة ستكون مرتبطة بتكلفة المكونات الخاصة العالمية. وقال إن سعر الدواجن المحلية لغز كبير حيث ارتفعت فى رمضان إلى مستوى يفوق أسعارها فى رمضان 2008 رغم تراجع أسعار الذرة والصويا، الأمر الذى أربك حسابات وتكاليف مطاعم الوجبات السريعة، مشيرًا إلى أن أسعار الدواجن المحلية ارتفعت إلى مستوى بين 20 و22 جنيهًا للكيلو مقارنة ب15 و17 للمستورد. وقال خالد أبوإسماعيل، أحد كبار مستوردى الدواجن، إن العديد من السلاسل بدأت التحول لاستخدام الدواجن المستوردة بسبب جودتها وثبات وانتظام أوزانها، بعكس الإنتاج المحلى الذى لا يلتزم بأوزان ثابتة، لافتًا إلى أن أسعارها لم تتجاوز حتى الآن 17 جنيهًا للكيلو محملاً بتعريفة جمركية 30٪. وأضاف أن أسعار الدواجن الواردة من البرازيل تتأثر بقوة عملتها مع الدولار، لافتًا إلى أن سعر الكيلو زاد 100 قرش خلال شهر بسبب ارتفاع قيمة العملة أمام الدولار، معتبرًا أن أسعار الدواجن المحلية مماثلة للمستورد. وقال إبراهيم الألفى - من إحدى سلاسل المطاعم - إن المبيعات لم تنخفض باستثناء شهر رمضان الذى اعتبر معدلات المبيعات فيه أعلى من رمضان 2008، مشيرًا إلى أن الأسعار وتحريكها غالبًا ما يرتبط بتكلفة المكونات. وقال حمدى النجار- من سلسلة مطاعم أخرى- إن زيادة أو ضعف المبيعات تتأثر بعاملين أساسيين فى مصر هما أسعار الوجبات وحملات المقاطعة التى تنشط من فترة لأخرى، فضلاً عن دور القوة الشرائية، لافتًا إلى أن عدد المتعاملين مع مطاعم الوجبات الجاهزة والسريعة فى مصر لم يتجاوز حتى الآن نحو 5٪ من المجتمع المصرى (نحو 4 ملايين مستهلك)، وقال إن العديد من السلاسل لم يحقق نموًا يذكر فى مبيعاته العام الحالى بسبب المشاكل السابقة، إضافة إلى موجات أنفلونزا الطيور والخنازير. وأضاف: إن السلاسل التى تعتمد على الدواجن المحلية واللحوم تعانى بشدة بسبب تذبذب أسعارها، قائلاً إن أسعار الدواجن المحلية أصبحت مجنونة مثل الطماطم.