شهد مقر الأممالمتحدة فى نيويورك بدء فعاليات الدورة ال64 للجمعية العامة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، منهم رؤساء دول وحكومات الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والبرازيل وقادة بعض دول الشرق الأوسط منهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، والزعيم الليبى معمر القذافى والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو. ويلقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما أول كلمة له أمام الاجتماع، تركز على القضايا الكبرى فى العالم، منها التغير المناخى والشرق الأوسط وإيران وانتشار الأسلحة النووية. كما يعرض الرئيس الأمريكى موقف بلاده من مواجهة التحديات التى تمثلها مشكلة التغيرات المناخية. ويسيطر الملف النووى الإيرانى والحد من التسلح النووى على الاجتماعات، حيث سيعقد مجلس الأمن اجتماعا خاصا اليوم بمشاركة زعماء الدول الأعضاء برئاسة أوباما، لبحث تلك التحديات، ومن المتوقع أن يتبنى المجلس مشروع قرار أمريكى حول نزع السلاح النووى ومنع انتشاره. وفى ختام اجتماعات الجمعية العامة، يشارك العديد من قادة العالم فى اجتماعات قمة مجموعة العشرين التى تعقد فى مدينة بيتسبورج الأمريكية وسط إجراءات أمنية مشددة. ويأمل الرئيس الأمريكى أن يفتح الاجتماع فرصة لإطلاق مبادرة دولية لتمويل التنمية الرفيقة بالبيئة فى الدول الفقيرة. وفى الوقت نفسه، سعى أوباما إلى طمأنة نظيره الصينى هو جينتاو وأكد أن الولاياتالمتحدة مازالت متمسكة بمبدأ التبادل الحر، بالرغم من قراره زيادة الرسوم الجمركية على الإطارات الصينية، التى تسببت فى بداية أزمة تجارية بين الولاياتالمتحدة والصين، وتعهد الرئيسان بتحسين العلاقات وتعميقها بين البلدين. وعلى صعيد متصل، لم يستبعد الرئيس الإيرانى احتمال لقائه مع أوباما، الذى أعلن استعداده لمد يده نحو الشعب الإيرانى، وقال نجاد إن الشعب الإيرانى يعتبر نفسه صديقا لجميع الشعوب و«كل من يمد بصدق وإخلاص يد الصداقة إليه فإنه سيصافحه بشكل حميم». وفى الوقت نفسه، تشاور مندوبو الدول ال27 فى الاتحاد الأوروبى بشأن مغادرة قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال إلقاء الرئيس الإيرانى كلمته فى حال صدر أى «تحريض» منه، بينما قالت وزارة الخارجية الألمانية إن الوفد الألمانى سيغادر قاعة اجتماعات الجمعية العامة إذا أنكر الرئيس الإيرانى المحرقة النازية فى خطبته، وأنه يريد من جميع دول الاتحاد الأوروبى أن تحذو حذوه. ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن النظام الإيرانى «أضعف مما تعتقدون» وغير مدعوم من الشعب، وإنه يجب على الأسرة الدولية أن تمارس عليه الضغوط ليتخلى عن برنامجه النووى الذى «يهدد السلام العالمى أكثر من أى حدث آخر». وفى الوقت نفسه، أثار اعتزام الرئيس الليبى، معمر القذافى، نصب خيمته فى بلدة «بدفورد» بضواحى نيويورك، أثناء مشاركته فى فعاليات الجمعية العامة غضب مسؤولين طالبوا بوقف نصب الخيمة لانتهاكها القواعد. وقال جويل ساكس، مدعٍ عام «بدفورد»: «ناقشت الأمر مع مسؤولى البلدة، ومفتش عام المبانى يعتقد أن (الخيمة) تنتهك حزام عدة بلدات وقانون استخدام الأراضى». وبدورها، أعلنت منظمات أمريكية ليبية معارضة عن إطلاق مسيرة احتجاج أمام مبنى الأممالمتحدة تنديدا بسياسات الرئيس الليبى.