بدأت المحاكمة فى قضية «كليرستريم»، التى توصف ب«محاكمة العقد»، أمس الأول، بهجوم عنيف شنه المتهم الرئيسى فى هذه القضية، رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق دومينيك دوفيلبان، على الرئيس نيكولا ساركوزى. وقال دو فيلبان قبل دخوله قاعة المحكمة «إننى هنا بإرادة رجل واحد، إننى هنا بسبب تعنت رجل هو نيكولا ساركوزى، الذى هو أيضا رئيس جمهورية فرنسا. سأخرج حرا وبريئا باسم الشعب الفرنسى». وأضاف أن «البعض يريدون أن يصدقوا أنه ليست هناك محاكمات سياسية فى بلدنا. أريد أن أصدق ذلك ومع ذلك فنحن هنا فى 2009 وفى فرنسا»، مؤكدا أن معركته هى «معركة جميع أولئك الذين يقاتلون ضد الظلم وجميع أولئك الذين هم ضحايا تجاوز السلطة». ويواجه دو فيلبان تهمة الضلوع فى عملية تلاعب بوثائق لزعزعة وضع ساركوزى قبل الانتخابات الرئاسية عام 2007. وظهرت فضيحة «كليرستريم» فى 2004 عندما أرسل مجهول إلى قاضٍ يحقق فى قضية فساد مرتبطة بصفقة أسلحة مع تايوان - وثائق تورط عددا من الشخصيات البارزة من بينها ساركوزى فى القضية. وتضمنت الوثائق قائمة طويلة بحسابات مصرفية تزعم أنها مفتوحة لدى مؤسسة «كليرستريم» المالية ومقرها لوكسمبورج مع التلميح إلى أنها مرتبطة بتايوان وعصابات إجرامية من بينها المافيا الروسية. غير أنه اتضح سريعا زيف الوثائق وتحول التحقيق إلى معرفة من يقف وراء تلك المناورة.