من قلبى أقولها لكل أخ مسلم.. كل عيد فطر وأنت بخير.. يا رب تعود عليك الأيام بخير.. واسمحوا لى أحبائى أن أفضى لكم بسر كان مزعجاً لى فى صغرى! كنت أجد أعياد أحبائى المسلمين تزيد على اليوم الواحد.. بينما نحن المسيحيين عيدنا يوم واحد ولا يكفى للقيام بزيارتنا العائلية وضيافة ضيوفنا والخروج والتمتع بالعيد! وظللت أتساءل عن سر ذلك التباين بين عدد أيام الإجازة فى الأعياد.. وكنت أشعر بالضيق لعدم تمكنى من قضاء كل ما على من واجبات خلال ذلك اليوم.. وفى لحظة تجلِّ قررت أن أتغاضى عن هذا كله وأستمتع باليوم الواحد المتاح لى من خلال عيدى، وأن أكون حشرياً ومتطفلاً على أعياد أحبائى المسلمين بأن أعيِّد معهم.. وبالفعل منذ مدة قليلة شرعت أنا وأصدقائى نرتب أنفسنا أن نستغل إجازة عيدى الفطر والأضحى فى التمتع والخروج إلى الأماكن التى لا يسعفنا وقتنا فى أعيادنا لمشاهدتها!. عادة أول يوم فى العيد يستغله الجميع فى الزيارات العائلية فتكون الأماكن العامة غير مزدحمة بشدة.. فكنت أخرج إليها قبل أن تزدحم فى الأيام التالية، ولكن طبعاً بعد نشر رسالتى هذه سأتخلى عن ذلك، لأننى على ثقة بأن كثيرين من إخوانى سيحاكونى فى ذلك وتضيع على متعة هدوء هذه الأماكن.. أحبائى صدقونى إننى فى كل عيد سواء مسيحياً أو مسلماً يمر علينا أزداد تأكداً أن مصر أقوى بأهلها من كل الأنواء المثارة ضدها. مينا ملاك عازر- ماجستير تاريخ [email protected]