تجددت المواجهات بين الجيش اليمنى وأنصار عبدالملك الحوثى المتمردين فى محافظة صعدة، وسط أنباء متضاربة عن ضحايا القصف الجوى الذى نفذته المقاتلات اليمنية فى صعدة شمال اليمن على الحدود مع السعودية، وتلميحات عن استبعاد صنعاء أى وساطة خارجية. أعلن مصدر عسكرى مسؤول أن الجيش اليمنى يتقدم فى محاور متعددة من منطقة حرف سفيان فى محافظة عمران بعد أن قتل 20 من أنصار الحوثى أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة الجبل الأحمر الإستراتيجية فى صعدة شمال البلاد، وأسر 5 آخرين فى منطقة الملاحيظ، وذلك فى معرض رده على بيان لمكتب الحوثى الذى أعلن استعادة سيطرة مقاتليه على الجبل الأحمر بعد قتال مع قوات الحكومة. وقال المصدر: «تم دحر مجاميع من عناصر الإرهاب والتمرد حاولت التسلل من جديد إلى الجبل الأحمر». كان مصدر عسكرى يمنى أعلن أمس الأول أن سلاح الجو وجه ضربات مؤثرة وموجعة لعناصر «التخريب والإرهاب والتمرد» فى محور صعدة، وفى مناطق نقعه ومطرة وضحيان خلال الساعات الماضية، وأنها أوقعت فيهم قتلى وجرحى. ولكن محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثى نفى أن يكون الطيران استهدف عناصرهم. سياسيا، استبعدت صنعاء قبول أى وساطة خارجية لوقف القتال فى صعدة، حيث قال وزير الخارجية اليمنى أبوبكر القربى فى لقاء مع قناة الجزيرة «إن الوساطات الخارجية الهادفة إلى حل الأزمة فى صعدة من شأنها تعقيد الأمور بدلا من حلحلتها». وأكد القربى أن الحكومة اليمنية متمسكة بالشروط التى وضعتها لوقف إطلاق النار» فى إشارة إلى ما بات يعرف باسم النقاط الست لوقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين. على الصعيد الإنسانى، دعت الأممالمتحدة إلى التعجيل بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات ومواد الإغاثة إلى النازحين من صعدة بسبب القتال الدائر بين الجيش اليمنى وجماعة الحوثى. وجاءت الدعوة على لسان وفد دولى قام أمس الأول بزيارة مخيمات النازحين، حيث أكد مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة رشيد خاليكوف أن المنظمة الأممية تسعى «للحصول على بيئة أفضل لتقديم الخدمات فى المناطق التى يعانى الناس فيها من الصراع».