أعلن المتمردون الحوثيون صدهم لزحف عسكرى سعودى على الأراضى اليمنية من 3 محاور وتكبيد القوات السعودية خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد، فى حين نفت الرياض صحة الأنباء التى تحدثت عن دخول جيشها إلى اليمن ووصفتها بالأكذوبة. وقال بيان لزعيم المتمردين اليمنيين عبدالملك الحوثى إن «الزحف السعودى استمر على الأراضى اليمنية من 3 محاور انكسر مساء من محورين واستمر الزحف حتى الليل من محور واحد، وبعون الله انكسر الزحف تماما وتكبد المعتدى خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد». ولم يحدد البيان الخسائر فى الأرواح، غير أنه أشار إلى وقوع قصف صاروخى وجوى بشكل مكثف استمر حتى فجر أمس الأول بالتزامن مع الزحف السعودى المزعوم وأكد البيان أن القصف شمل جبل الدخان وجبل الرميح وجبل المدود ومديرية الملاحيظ ومديرية شدا ومنطقة الحصامة والقرى المجاورة للشريط الحدودى. وفيما أعلن مصدر يمنى لموقع قناة الجزيرة على الإنترنت أن عدد الجنود السعوديين الذين قتلوا خلال المعارك مع الحوثيين يصل لنحو 11 إضافة إلى أسر نحو 20 آخرين، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مسؤول كبير فى وزارة الدفاع السعودية قوله «إن المعلومات التى روجها المتمردون ونشرتها وسائل الإعلام ومفادها أن القوات السعودية هاجمت المتمردين داخل الأراضى اليمنية هى أكاذيب وافتراءات». وأضاف المسؤول، الذى رفض ذكر اسمه، «أن الملك عبدالله أمر القوات المسلحة السعودية بطرد المتمردين اليمنيين من الأراضى السعودية ولكن ليس اجتياز الحدود». ومن ناحيتهم، قال شهود عيان فى المنطقة الحدودية إن الاشتباكات بين المتمردين والقوات السعودية تواصلت. وأوضح هؤلاء أن قصفا مدفعيا وغارات جوية مكثفة استهدفت مواقع الحوثيين على طول الحدود. وعلى الجانب اليمنى، قالت صنعاء إن قواتها وجهت ضربات قاصمة للعناصر الحوثية فى «الملاحيظ» تمكنوا خلالها من السيطرة على «تبة السبخانة» واستولوا على كميات من العتاد والأسلحة التابعة لتلك العناصر. يأتى ذلك فيما ذكرت مصادر يمنية أن قادة التمرد الحوثى غيروا مقر قيادتهم من مطرة إلى جبال حليم فى منطقة مذاب بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية حيث يصعب على الطيران السعودى قصفها. وأكدت المصادر أيضا إصابة شقيق زعيم الحوثيين حميد بدرالدين الحوثى فى ظل استمرار المواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمنى من جهة، وبينهم وبين الجيش السعودى من جهة ثانية. فى غضون ذلك، تظاهر مئات المواطنين اليمنيين أمام السفارة الإيرانية فى صنعاء أمس مطالبين بطرد السفير الإيرانى، وذلك على خلفية اتهام طهران بدعم المتمردين الحوثيين. وحمل المتظاهرون لافتات تقول «لا للتدخل الفارسى فى اليمن»، و«لا للتدخل الصفوى»، كما حملوا لافتات تطالب بقطع العلاقات مع إيران». كما رددوا هتافات يرفضون فيها «المؤامرة الفارسية» للتوسع وقالوا إن اليمن سيظل حرا ومستقلا وطالبوا بطرد السفير الإيرانى. ويتهم اليمن إيرانيين بتمويل الحوثيين الذين يقولون إنهم يخوضون حربهم ضد الحكومة بسبب التهميش الاجتماعى والاقتصادى والدينى من جانب سلطات صنعاء. وعلى صعيد آخر، قتل 5 أشخاص بينهم عسكريان فى مواجهات اندلعت فى مدينة شبوة جنوب اليمن بين القوات اليمنية وناشطين جنوبيين مطالبين بالانفصال. وقال مصدر يمنى، طلب عدم ذكر اسمه، إن المواجهات اندلعت عندما نصبت أجهزة الأمن حاجزا عند مدخل المدينة لمنع آلاف الناشطين الجنوبيين من دخول المدينة للانضمام إلى تظاهرة نظمت فى ذكرى استقلال اليمن الجنوبى السابق فى عام 1967.