أعلن المستشار إسماعيل البسيونى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية، عقد جمعية عمومية طارئة فى ناديه أوائل أكتوبر المقبل، للتصدى لما وصفه ب«محاولات السيطرة والهيمنة» من قبل وزارة العدل على شؤون القضاء، والنيل من مكتسبات ومزايا القضاة. وكشف البسيونى عن مخطط الوزارة لإلغاء الدعم المخصص لتذاكر سفر القضاة على خطوط السكك الحديدية وقال: «بلغنا أنه لن يتم الحجز بكارنيهات رجال القضاء على جميع القطارات، وسيكون بديلا عنها استمارات يتحمل فيها القاضى 50% من قيمة التذكرة، مما يحمل ميزانية القضاة أعباء مالية كبيرة كل شهر بسبب تنقلاتهم بين عملهم بالمحاكم ومنازلهم». كما كشف عن فسخ الوزارة تعاقداتها مع عدد كبير من المستشفيات الخاصة بالرعاية الصحية لرجال القضاء. وأكد البسيونى، خلال حفل الإفطار السنوى للقضاة فى ناديهم النهرى بالقاهرة، أن الجمعية العمومية ستبحث أيضا سبل التصدى لمشروع القانون المقدم من المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، لتوسيع عضوية مجلس القضاء الأعلى بضم رؤساء محاكم جدد «استئناف وابتدائية»، واصفا مشروع مرعى ب«خنجر مسموم» فى جسد القضاء، وأكد أن هذا المشروع هو تخريب وتفتيت للقضاء. وعلق «الزند» على ما تردد حول إلغاء دعم القطارات، قائلا: «هذه مجرد شائعات»، فرد البسيونى: «أنا عمرى ما أطلع شائعات وأنتم تعرفونى جيدا»، فأكد الزند بقوله: «لن يصدر قرار بذلك وليس فى مقدرة مسؤول مهما كان حجمه أن يلغى ميزة حصل عليها القضاة». وحول عدم دعوة المستشار زكريا عبدالعزيز لحفل الإفطار، أوضح الزند قائلا: «أعتقد أنه لا يحتاج دعوة إلى بيته، ونحن لم نتجاوز فى عدم دعوته». كانت أجواء متوترة قد خيمت على الحفل، الذى شهد إقبالا ضعيفا نسبيا، بسبب التغطية الصحفية والإعلامية لشؤون وأخبار القضاة وناديهم، بالإضافة إلى تغطية القضايا المتداولة فى قاعات المحاكم، وشهدت قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم والمحكوم بالإعدام فيها على رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، والضابط السابق محسن السكرى، اهتماما خاصا ناتجا عن الظهور الأول فى مكان عام للمستشار المحمدى قنصوة، رئيس محكمة الجنايات، الذى حكم فى تلك القضية، ورغم أن قنصوة كان متحفظا للغاية، غير أنه لم يخف حماسه وترحيبه بانتقادات زملائه للفضائيات التى عقدت «محاكمات ليلية» حول تلك القضية.