صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى اجتماع عام لأعضاء حزبه «الليكود»، بأنه مستعد لتقديم «تنازلات من أجل السلام»، لكنه شدد فى الوقت نفسه على أن «إسرائيل لن تقوم بتسويات على أمنها أو على طلبها بأن يعترف الفلسطينيون والبلدان العربية بإسرائيل دولة يهودية وعاصمتها القدس، وأن إسرائيل غير مستعدة لتقديم تنازلات مجانية». وقال نتنياهو، قبل محادثاته مع جورج ميتشل، المبعوث الأمريكى الخاص للسلام فى الشرق الأوسط، إن الإسرائيليين سيقدمون تنازلات لإحلال السلام لكنهم «ليسوا مستعدين لأن يكونوا بلهاء»، على حد تعبيره، وأكد أنه سيصر على السماح للمستوطنين بأن «يعيشوا حياة طبيعية»، فى إشارة إلى استيعاب ما يراه «نمواً طبيعياً» فى الجيوب الاستيطانية المبنية على أراضى الضفة المحتلة. وأضاف رئيس الوزراء أن حكومته ستخوض مفاوضات سياسية لكنه أشار فى هذا الصدد إلى أن إسرائيل «لن تتنازل عن ضرورة الاعتراف الواضح بحق الشعب اليهودى فى أن تكون له دولة يهودية فى هذه الديار، ولن تقبل بأى ألاعيب كلامية حول هذا الموضوع»، وستصر على أن تكون «القدس موحدة»، وعلى ضمان «ترتيبات أمنية متينة فى نطاق أى تسوية سلمية»، كما لن تسمح بإقامة دولة «إرهابية» فى الضفة، على حد وصفه. من ناحية أخرى، أعلن ممثلو المستوطنين الإسرائيليين فى الضفة الغربية، من اليمين المتشدد، أمس، تدشين حملة ضد أى قرار بوقف الاستيطان، والتصدى لعملية تجميد البناء المزمعة.