يعود هذا العدد من مجلة المصور إلى 18 رمضان سنة 1381 هجرية الموافق 23 فبراير 1962م، وكان من بين أبوابه الرئيسية باب عنوانه «شارع النجوم»، وكان يقدمه الكاتب الصحفى أحمد رجب، وفى هذا العدد أجرى أحمد رجب حواراً على صفحتين مع الشاعر بديع خيرى، رفيق مسيرة نجيب الريحانى، وجاء الحوار تحت عنوان «يا عبدالوهاب يا ابنى.. الله يهديك».. وفى الحوار قال بديع خيرى عن الموسيقار عبدالوهاب: «عرفت محمد عبدالوهاب وهو ابن عشر سنوات، وكتبت لسيد درويش معظم أغانيه، وكنت رفيق صبا وشباب لزكريا أحمد» وقال عنه إنه امتداد لسيد درويش. وقال إنه غير راض عن عبدالوهاب لأنه حزين بسبب اتجاهات فنه العظيم وأنه يسىء لخلوده كفنان، وقال إن أغانيه أشبه بمجموعة مقالات متناثرة وعابرة، وقال عن زكريا أحمد، الذى كان قد رحل عن دنيانا آنذاك: «كنت أرجو أن تساهم وزارة الثقافة فى إحياء ذكرى الشيخ زكريا بتقديم آخر أعماله التى أودعها الموظفون فى أدراجهم، وأن تقدير زكريا لا يكفيه برنامج فى الراديو أو التليفزيون، فكلام المناسبات، وإن كان رائعاً، فإنه لن يطعم أولاد زكريا»، وبالطبع مادام كان هناك كلام عن الشيخ زكريا فقد تضمن الحوار هذه الصورة للشيخ زكريا وهو يفترش الأرض ويعزف على العود بينما يتحلق أفراد أسرته حوله فى إنصات واضح. بقى أن نقول إن رجب فى هذا الباب قدم حواراً سريعاً مع نجاة الصغيرة، وتسجيلاً للقاء بين أحمد لطفى السيد وفتاة تشكو له لجنة الشعر.