من أمسيات الشعر فى رمضان كان عنوان الباب الذى خصصته مجلة «الإذاعة والتليفزيون» فى شهر رمضان وفى هذا الباب فى العدد الصادر فى 5 رمضان سنة 1386 هجرية، الموافق 17 ديسمبر عام 1966م.. نشرت المجلة حواراً مع الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى أجراه معه حسن محسب وفى تقديم الحوار قال محسب «مع صاحب مدينة بلا قلب ولم يبق غير الاعتراف.. الذى يغنى لى ولك فى كل قصائده». وقال إن الحوار بالإضافة إلى أنه حافل بهجوم حجازى الصريح على مواطن النقص فى حركتنا الثقافية، إلا أنه لا يخلو من متعة خاصة.. وأن فى جعبته من رحلته إلى الاتحاد السوفيتى الكثير من أشعار الشاعر العاصفة «إيفتشنكو». ولأن الحوار جرى فى رمضان فقد عرج بالضرورة إلى ذكريات الصبا لدى حجازى فيما يتعلق برمضان فى مكان مولده «تلا»، وقال إن رمضان فيها واضح جداً لأن أهلها متدينون.. ولم يذكر ذكرى واحدة عن رمضان، وقال إن قصيدته «بكاء الأبد» هى أول قصيدة نشرها، وفى الحوار هاجم حجازى «القصور النقدى» فى مجالى الشعر والمسرح ودافع عن الشعر الحر فى مواجهة عبدالقادر القط والصورة النادرة نشرت فى صدر الحوار وتحتها تعليق يقول «أحدث قصيدة للشاعر حجازى اسمها (مها) بين ذراعى أمها الموسيقية وأبيها الشاعر». قال حجازى فى الحوار أيضاً إن نقادنا تنقصهم الوسائل التى تمكنهم من اتخاذ مواقف فكرية واضحة. حجازى رغم هجومه هذا على النقد قاله فى مشهد كان زاخراً بالنقاد رفيعى المستوى، مثل لويس عوض وعلى الراعى ومحمود أمين العالم، فما باله بالنقد اليوم.