يطير وفد من الإعلاميين والمحامين المصريين إلى الخرطوم الأحد، لمساندة ودعم الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسينى، التى تمثل للمحاكمة بعد غد الإثنين، بتهمة مخالفة «الآداب والنظام العام» على خلفية ارتدائها بنطالا فى الأماكن العامة. وقالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، إنه فى إطار حملة «وقف العنف ضد النساء»، ينضم المحامون المصريون إلى هيئة الدفاع عن الصحفية السودانية، مشيرة إلى أن الوفد سيعمل على عدم تطبيق مادة الاتهام رقم 152 من قانون العقوبات السودانى لعام 1991، على الصحفية. وأشارت نهاد إلى أن لبنى الحسينى ليست الحالة الوحيدة التى تتعرض لهذه التجربة الأليمة، لكنها كانت الوحيدة التى تجرأت على رفع صوتها، فى ظل تطبيق قانون ترك تحديد معايير «الملابس الفاضحة» للشرطى الذى يقرر المعيار فيما هو فاضح وما هو محتشم، ثم العقاب بالجلد، معتبرة أن هذه العقوبة «وصمة عار» ترافق المرأة طيلة حياتها، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية لا يوجد بها أى نص يقضى بجلد النساء بسبب الملابس. وقالت إن هذا الأمر يعد إساءة بالغة إلى الإسلام، ويساهم فى ترسيخ صورة سلبية لدى العالم حوله على حساب ما به من قيم تحترم العدالة والحرية. وأضافت نهاد أنها أرسلت خطابا إلى عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، للمطالبة بالتدخل الفورى لوقف ما يحدث من «انتهاك لحقوق النساء بشكل خاص وحقوق الإنسان بشكل عام بدولة السودان».