خطيب «التحرير»: «جنود فرعون» قتلوا «بائع البطاطا» خطأ برصاصتين في القلب والصدر

توافد المئات من المتظاهرين إلى ميدان التحرير، عقب انتهاء صلاة الجمعة، رافعين علمًا كبيرًا عليه صورة الشهيد عمر صلاح، بائع البطاطا، الذي أقر الجيش بمسؤوليته عن قتله بطريق الخطأ.
من جانبه، ألقى الشيخ محمد عبدالله خطبة الجمعة بميدان التحرير، التي جاءت تحت عنوان: «وداعا بائع البطاطا»، قائلاً: «سلام عليك فقد ارتحت من الطغاة ولكن الطغاة لم يرتاحوا، فعمر عاش ميتًا ومات حيًا».
واعتبر «عبدالله» أن الطفل «بائع البطاطا» هو «ابن مجتمع الفقراء والرأسمالية القذرة»، مشيرًا إلى أن «جنود فرعون قتلوا (عمر) على سبيل الخطأ»، في إشارة لبيان القوات المسلحة، الذي اعتذرت فيه عن مقتل الطفل عمر صلاح، متسائلاً: «كيف ذلك وهو قتل بطلقتين في القلب والرأس؟».
وعقد «عبدالله» مقارنة بين نجل الرئيس مرسي وعمر «بائع البطاطا»، قائلاً: «عمر صلاح (أشرف وأطهر) من أنجبت مصر، وعمر العياط ابن أسوأ من عرفته البشرية، سارق الثورة تاجر الدين»، مضيفًا: «في اليوم الذي أطلق فيه النار على عمر يذهب ابن العياط إلى عمله بالمطار براتب 34 ألف دولار».
ودعا كل شاب وفتاة للتجمع، الأحد المقبل، للزحف إلى مطار القاهرة، حيث يوجد مقر الشركة التي يعمل بها نجل الرئيس، ليطالبوا بالتعيين أسوة به والمساواة مع «ابن الخليفة المؤمن»، حسب قوله.
وهاجم الشيخ «عبدالله» حديث عزة الجرف، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، المعروفة إعلاميًا بلقب «أم أيمن»، حول متظاهري قصر الاتحادية، واتهامها لهم بوجود «علاقات جنسية كاملة بينهم»، متسائلاً: «هل رأيت بنفسك ومعك شهود؟»، وأضاف: «أخشى الإلحاد وكره الدين الإسلامي».
ووجه «عبدالله» عددًا من الرسائل للرئيس مرسي ونظامه، قائلاً: «إما أن يحاكم هو وجماعته ويطبق شرع الله، وإما أن يحكم مصر على جثثنا»، كما وجه رسالة إلى المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: «نحن عازمون على الغداء عندك بمدينة نصر، والميليشيات التي تتدرب عند المسجد لن ترعبنا».
كما وجه رسالة إلى المهندس عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، قائلاً: «قتلت 119 نفسًا، والآن تخرج في مليونية نبذ العنف»، كما شدد في رسالته إلى القوات المسلحة، قائلاً: «أنتم جيش هذا الشعب ليس جيش الحاكم، أنتم درع الثورة انضموا لثورة الشعب المصري، هل يرضيكم أن يقتل جنودكم في رمضان وتصمتوا، يا أحرار الجيش انتفضوا».