قال صلاح عمران، والد الطفل عمر صلاح، بائع البطاطا، الذي توفي برصاصة في الصدر بميدان التحرير، إن أحد ضباط الجيش أخبره بوفاة نجله وقدم عزاءه، مشيرًا إلى أنه توجه إلى قسم شرطة قصر النيل، بعد سماعه بالحادث. وأضاف صلاح، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “آخر النهار”، على فضائية “النهار”، أن أحد الضابط أخبره بأن “عمر” ذهب إلى مشرحة زينهم، ورآه مضروبا برصاصة في صدره. وأكد والد الشهيد، أن أحد ضباط الجيش، ويحمل رتبة عميد، طالبه بالتوقيع على ورقة، وهو لا يعلم مفادها؛ لأنه لا يجيد القراءة والكتابة، على حد قوله، وأضاف: “وقعت على الورقة رغم أني لا أعلم ما فيها”، وأن الضابط أخبره بأن القوات المسلحة ستعوضه عن وفاة ابنه بأموال كثيرة. وقال عمران أن أحد الضابط روى له تفاصيل الحادثة، قائلا: “أحد جنود القوات المسلحة التابعين لتأمين السفارة الأمريكية، طلب أن يشتري من عمر بطاطا، وبدأ في سؤاله مازحا: “هل تريد أن أقتلك؟”، فرد عمر: “محدش يقدر يقتلني”، وبعدها صوب الجندي سلاحه في صدر عمر، وضغط على الزناد، فخرجت رصاصة إلى صدره، وكان الجندي قد نسي أنه بدل خزنة سلاحه الفارغة بالمليئة”. ووجه عمران رسالة للرئيس محمد مرسي، قائلا: “أنت معاك عمر، وأنا عمر ابني ضاع”، مشيرًا إلى أنه لم ينتخب مرسي، مضيفا أن كل الادعاءات التي تثار عن دعم الصعيد للرئيس محمد مرسي في الانتخابات كاذبة”، وتابع: “مرسي هو المسؤول عن قتل ابني”. ونفى عمران أن يكون قد تنازل عن حقه المدني في مقتل ابنه، مؤكدا أنه لن يتنازل عن حقه أبدا.