النيابة تستمع لأقوال سائق محافظ البنك المركزي وتُعاين مسرح الحادث

واصلت نيابة حوادث جنوب الجيزة، الخميس، تحقيقاتها في واقعة استشهاد رأفت السيد نبيل، أمين الشرطة المعين لحراسة محافظ البنك المركزي، وإصابة سائقه، وسرقة سيارته، وسيارة مقاول تصادف وجوده أثناء واقعة السطو المسلح بمنطقة بولاق الدكرور.
واستمعت النيابة إلى أقوال السائق الذي روى تفاصيل الحادث، وقال إنه توجه لاصطحاب الحارس من منزله في إمبابة، وتوجه أعلى كوبري صفط اللبن المؤدي إلى الطريق الدائري، وأثناء سيرهما فوجئا بسيارة بداخلها 4 أشخاص، أدلى بأوصافهم، يطلبون منه التوقف، وعندما رفض وأسرع بالسيارة أطلقوا الرصاص على السيارة وهو ما أدى إلى مقتل أمين الشرطة.
وأضاف أنه بعد توقفه، تعدوا عليه بالضرب، واستولوا على السيارة، وألقوا بجثة أمين الشرطة على الأرض، وفروا هاربين.
واستمعت النيابة إلى أقوال المقاول، صاحب السيارة الثانية، التي استولى عليها الجناة أثناء تواجده في مكان الحادث مصادفة، وقرر أنه شاهد إطلاق النيران على سيارة محافظ البنك المركزي، فتوقف وترك سيارته وبداخلها المفتاح، وفر هاربًا، ثم شاهد المتهمين يستولون على السيارتين، ويفرون هاربين.
وانتقل أسامة حنفي، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، إلى مكان الحادث، وأجرى معاينة، وتم تحريز 20 طلقة فارغة عثر عليها في مسرح الجريمة، كما تبين وفاة أمين الشرطة، نتيجة الإصابة بطلقتين في الصدر، ورجحت المعاينة المبدئية أن السلاح الذي استخدمه الجناة عبارة عن بندقية آلية، وقررت النيابة التصريح بدفن الجثة بعد تشريحها، وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهمين.
من ناحية أخرى، أمر اللواء حسين راضي، حكمدار الجيزة، القائم بأعمال مدير الأمن، بوضع خطة أمنية بقيادة رجال المباحث العامة والجنائية، والأمن العام، قادها اللواء محمود فاروق، مدير البحث الجنائي، والعميدان أشرف توفيق، مفتش الأمن العام، وحسن عليوة، مفتش مباحث غرب الجيزة، ورجحت التحريات الأولية أن الجناة هم من ضمن التشكيلات العصابية، وقطاع الطرق من محافظة القليوبية.
وأشارت التحريات إلى أن السيارة التي استخدمها الجناة مسروقة، وأنهم توجهوا بالسيارات الثلاث إلى محافظة القليوبية لإخفائها، ولم يتمكن سائق محافظ البنك المركزي، أو المقاول من تحديد هوية الجناة.