اتهم اللواء حسين الهرميل، رئيس شركة القاهرة للعبارات والنقل البحرى، شركات القطاع الخاص المشغلة للعبارات فى موانئ البحر الأحمر بأنها تحارب العبارتين «القاهرة»و«الرياض» منذ أن تسلمتهما مصر من المملكة العربية السعودية فى مارس الماضى، موضحاً أن وزارة النقل ترفض مساندة الشركة، رغم أنها مالكة العبارتين، حتى لا تتهم بمحاباة شركة تابعة لها على حساب بقية الشركات. وأوضح الهرميل فى تصريحات ل«المصرى اليوم» على هامش زيارته ميناء سفاجا فى البحر الأحمر أمس الأول أن هذه الحروب تتركز فى سياسة حرق الأسعار منذ أن بدأت العبارتان العمل الشهر الماضى، مشيراً إلى أن الوكلاء المصريين خفضوا الأسعار على العبارات المتجهة من الموانئ المصرية إلى السعودية بنسبة 50٪، وهى أقل بكثير عن الأسعار الاقتصادية، متهماً إياهم بعدم الالتزام بميثاق الشرف الذى يقضى بالحفاظ على الحد الأدنى من المكاسب الاقتصادية لتحسين الخدمة للركاب وإجراء الصيانة المستمرة للعبارات. وأضاف الهرميل أن قطاع النقل البحرى فى الوزارة يرفض التدخل لضبط الأسعار، مثل نظيره السعودى الذى وضع حداً أدنى للأسعار، مشيراً إلى أن سياسة حرق الأسعار كان الهدف منها تكبيد العبارتين خسائر جسيمة لإفشال عملهما. وكشف الهرميل عن أن معظم الشركات التى مارست هذه السياسة تكبدت خسائر جسيمة تجاوزت مليونى دولار، مما أدى إلى أنها لا تجد سيولة كافية لإجراء الصيانة الدورية لعباراتها، معتبراً أن مالكى العبارات هم الخاسرون فى المقام الأول، وأن الوكيل السياحى هو الرابح الأول، لأنه يحصل على عمولته من التذكرة حتى لو باعها بجنيه. وطالب الهرميل، قطاع النقل البحرى، بالتدخل لضبط الأسعار، موضحاً أنه فى حالة الاستمرار فى هذا الأسلوب، فإن المستثمرين الأجانب لن يقتربوا من السوق المصرية، ولن يغامروا بتشغيل عبارات محترمة فى مصر، لأنه من غير المعقول أن تباع التذكرة بين مصر والسعودية ب190 جنيهاً، ومطلوب منه دفع ضرائب وأجور وصيانة وعمولة ويحقق مكاسب فى نهاية الأمر. وأعلن الهرميل أن مجلس إدارة الشركة وافق على السماح للعبارتين «القاهرة»و«الرياض» بالمشاركة فى نقل الحجاج هذا الموسم، كما وافقت السلطات السعودية على بناء «مصعد حديدى» لهما فى ميناء ينبع، من المنتظر الانتهاء منه خلال شهر رمضان ليكون جاهزاً لنقل الحجاج المصريين.