تسيطر حالة من الفوضى فى موانئ البحر الأحمر تمثلت فى وجود مشاكل مالية بين الهيئة والمشغلين من جهة، وأصحاب العبارات فيما بينهم من جهة أخرى، وترتب عليها حتى الآن إيقاف عبارتين عن العمل: هما «الكيونى والهدى»، فى الوقت نفسه قررت شركة «نما» نقل جزء من نشاطها من ميناء سفاجا إلى ميناء السويس. وعلى الجانب الآخر وجهت شركة القاهرة للعبارات المملوكة لوزارة النقل انتقادات حادة لمدير ميناء الغردقة لتعمده منع العبارة الرياض من الرسو فى الميناء وحجز الرصيف لصالح شركة أخرى «حسب الشركة». قال اللواء ممدوح دراز، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر: «أنا غير مسؤول عن إيقاف العبارتين الكيونى والهدى، فهناك مشاكل بين المالك والوكلاء السياحيين». وأضاف دراز فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إن العبارتين عليهما ديون لدى الهيئة تصل إلى 3 ملايين جنيه، وعقدتُ مع المشغلين اجتماعاً يوم الثلاثاء الماضى لبحث تسديد الديون دون أن أُصدر قراراً بإيقافهما عن العمل، لأن قرار الإيقاف يأتى فقط فى حالة المخالفة والتجاوز». ولفت إلى أنه بحث أيضاً مشكلة هجرة العبارات من ميناء السويس مما جعل المدينة خاوية، وتأثرت اقتصادياً بسبب هجرة العبارات والمشغلين إلى موانئ الغردقة وسفاجا، وتم الاتفاق مع شركة نما على تشغيل عبارتين من ميناء السويس ميناءى جدة وينبع السعوديين. من ناحية أخرى، طالبت شركة القاهرة للملاحة البحرية اللواء دراز بالسماح للعبارة الرياض بالرسو داخل ميناء الغردقة بدلاً من رسوها فى أحد الأماكن الخاصة، مشيرة إلى أن هذا يكلف الوزارة مليون جنيه رسوماً سنوياً. وقال عوض عبدالسميع، الوكيل السياحى للقاهرة والرياض: «الجميع يحارب العبارتين ويحاول إفشالهما، وعلى الرغم من أنهما مملوكتان لوزارة النقل والميناء تابع للوزارة، فإنهم يمنعون رسوهما فى الحوض، ودفعنا جميع الرسوم المقررة». وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إن العبارتين سيكون مصيرهما التوقف التام بعد عامين إذا استمرت الحرب الدائرة من المشغلين وقطاع النقل البحرى وعدم ضبطهم مسألة حرق الأسعار الموجودة حالياً، وأن الهديتين اللتين قدمتهما السعودية إلى مصر لإنشاء كيان وطنى بحرى مصيرهما الزوال».