عبر الصيادون المصريون العائدون من رحلة 4 أشهر من الاختطاف فى الصومال مدخل البحر الأحمر، فى طريق عودتهم لمصر، وسط تضارب فى الروايات حول طريقة تحريرهم، فبينما تصر وزارة الخارجية على أن «جهودها واتصالاتها» أسفرت عن الإفراج عنهم، تؤكد روايات أخرى وشهود عيان أن معركة بالرصاص نشبت بين الصيادين وبعض مناصرين لهم، وبين القراصنة. ونجحت «المصرى اليوم» فى الاتصال بأحد الصيادين العائدين على ظهر المركب، الذى أكد أن مسلحين اشتبكوا مع القراصنة على ظهر المركب، وساعدهم الصيادون، وتمكنوا من قتل اثنين واحتجاز 4، بينما قفز الباقون فى البحر. وهاجم الصياد عبدالله محمد أمين، وزارة الخارجية، وقال: «تركونا مثل (الكلاب).. ولو كانت فترة احتجازنا طالت أكثر من ذلك لما سأل عنا أحد». وألمح الصياد إلى أن صاحب السفينة اتفق مع المسلحين على منحهم نصف مبلغ الفدية مقابل تحرير الصيادين، وقال «أمين» إن الشيخ خليل قال للمسلحين بعد نهاية العملية «المبلغ اللى أخدتوه حلال عليكم». وقالت مصادر دبلوماسية إن خلافاً نشب بين أفراد القراصنة حول الفدية، أدى إلى تبادل لإطلاق النار بين فريقين، أحدهما يرغب فى إنهاء القضية قبل شهر رمضان والآخر يتشدد، وانتهت المعركة لصالح الفريق الأول، فيما قال شاهد عيان إن الصيادين هاجموا القراصنة وهم فى حالة استرخاء، بينما تقول رواية رابعة إن حسن خليل، شيخ الصيادين، استعان بميليشيات صومالية تبادلت إطلاق النار مع الخاطفين ونجحت فى تحرير الصيادين. وبينما يستعد ميناء السويس لاستقبال العائدين يوم الأربعاء أو الخميس على الأكثر، بدأت الأفراح فى قرى الصيادين بعزبة البرج والبرلس، وسط انتقادات حادة لموقف وزارة الخارجية.