كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فى عددها الصادر أمس، عن حدوث تقصير أمنى فادح داخل مقر قيادة هيئة الأركان العاملة للجيش الإسرائيلى، حيث نجح جندى يعمل فى نظام الحراسة بهيئة الأركان فى سرقة مسدس شخصى يخص رئيس الأركان اللواء جابى أشكنازى، وبطاقة ائتمان بنكية، وباعهمها لأشخاص من عرب 48 فى منطقة المثلث شمالى إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن هيئة الرقابة العسكرية سمحت مؤخراً، بنشر تفاصيل عن الحادث الذى وقع قبل شهرين، عندما استغل الجندى قصوراً فى الرقابة داخل مقر الأركان، وتسلل إلى مكتب أشكنازى، وسرق مسدساً هدية كان أشكنازى قد حصل عليه من أحد معارفه، وبطاقة الائتمان البنكية، وباع المسدس لمواطن عربى مقابل 14 ألف شيكل، فيما باع البطاقة لعربى آخر، استخدمها فى شراء سلع وبضائع بقيمة 2000 شيكل. ووجهت النيابة العسكرية للجندى تهمة سرقة أخرى، وقال المدعى العام العسكرى إن الجندى سرق بمساعدة أخيه البالغ من العمر «17 عاماً» قبل حوالى الشهر سلاح جندى آخر كان يقوم بحراسة المعسكر، بعد أن انهال عليه بالضرب المبرح من الخلف، وأفقده الوعى. واستولى على بندقية من نوع «إم16»، يشتبه بأنه باعها لشخص عربى مقابل 18 ألف شيكل. ودعا ضباط فى الجيش الإسرائيلى لإعادة النظر فى نظام الحراسة داخل هيئة الأركان وجميع الوحدات العسكرية الإسرائيلية، وإغلاق الأماكن الحساسة بشكل محكم، وأوضحت مصادر عسكرية أن الجندى ليس له أى ماض جنائى، لذلك تم تعيينه ضمن طواقم الحراسة داخل هيئة الأركان العامة، وقال محامى الجندى المتهم: «يبدو أنه تعرض للاستغلال من قبل جهات خارجية، واضطر للقيام بذلك». ورفض أشكنازى التعليق على الحادث، لكن مصادر فى النيابة العسكرية الإسرائيلية توقعت أن يواجه الجندى المتهم عقوبة عسكرية قد تصل إلى الحبس 7 سنوات، ومثلها لأخيه الصغير.