لم تمر دقائق معدودة على انتهاء جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى الديمقراطى، من حواره المفتوح مع شباب الباحثين بالجامعات والمعاهد البحثية، والذى بث مباشرة على موقع «شارك» على الإنترنت، حتى تلقى الموقع أكثر من 300 تعليق. وتحول موقعا ال«فيس بوك» و«شارك» إلى ساحة كلامية بين الشباب، وتنوعت تعليقاتهم بين الرضا والسخط والسخرية. ورأت مجموعة ممن تابعوا الحوار على الإنترنت أن هذا اللقاء قلل من رصيد جمال مبارك، وأن ما تحدث به نجل الرئيس كلام مطلق لا يمت للواقع بصلة، فيما رأت مجموعة أخرى أنه من السابق جدًا لأوانه الحديث عن النتائج الملموسة، لأن الحوار- حسب رؤيتهم - من المقرر أن تكون له أجزاء أخرى فى المستقبل حتى يستطيع تحويل الكلام النظرى إلى إنجازات على أرض الواقع. وأيدت مجموعات أخرى مبارك الابن فى العديد من المحاور التى تناولها، خاصة ما يتعلق بالنهضة فى المجالات الزراعية والارتقاء بالبحث العلمى، وهما الأمران اللذان تناولهما جمال مبارك وسلط عليهما الضوء بشدة، فيما ظهرت مجموعة تؤكد أن النماذج التى تواجدت وحضرت الحوار كانت تحفظ ما تردده فى الحوار دون أدنى وعى. وأعجب العديد بشخصية جمال مبارك وشعروا بالارتياح الشديد ووصفوه بالمتواضع والمرح ولديه قدرات ومهارات إقناعية، ليرد الفريق الآخر بقوله إن هذه القضايا هى نفسها التى تناقش كل مرة، وإن ما قيل هو نفسه ما يقال فى كل مرة دون جديد.