أعلنت اليمن حالة الطوارئ فى محافظة صعدة، إثر استمرار إطلاق القذائف والصواريخ على مدى اليومين الماضيين فى سماء المحافظة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، فيما حمّل المجلس المحلى للمحافظة الواقعة شمالى اليمن، من سموهم قيادات وعناصر التخريب والتمرد، مسؤولية أعمال العنف وقتل عشرات الأشخاص ونزوح مئات المواطنين. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا 6 شروط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة، شملت انسحاب المتمردين من كل مناطق صعدة، وإزالة كل نقاط التفتيش التى تعوق حركة المواطنين، وتوضيح مصير المخطوفين الأجانب، على أن يستأنف الحوار بين الجانبين بعد شهر رمضان. وقال مراقبون: «إن التطورات التى شهدتها صعدة، أمس الأول، ومقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً لم تكن مجرد اضطرابات أمنية تنتهى بين ليلة وضحاها، لكنها أحداث قد تكون مفصلية فى مستقبل اليمن، الذى يقف أمام مفترق طرق، رغم أن المواجهات العسكرية بين الجانبين لم تصل بعد إلى حد الحرب النظامية». وتصاعدت حدة التوتر بين السلطات اليمنية والحوثيين إلى ما يشبه «نذر حرب سادسة» قد تقع بينهما،، وتتهم السلطة اليمنية عناصر التمرد فى صعدة من الحوثيين، بالتعاون مع تنظيم «القاعدة» وقوى خارجية.