فى محاولة لتحريك الراكد، وتشجيع جيل جديد يتمثل فى شباب المبدعين وأعضاء الجماعات الأدبية، قررت دار المحروسة ومركز البلد الثقافى إصدار مجلة ثقافية دورية نصف شهرية، تضم إبداعات الشباب وأهم الأحداث والأخبار فى الحياة الثقافية المصرية. المجلة التى من المنتظر أن تصدر بداية سبتمبر القادم عنوانها «البلد: ثقافة شعب» وقام بتأسيسها ثلاثة من المثقفين هم فريد زهران، رئيس مجلس إدارة دار المحروسة، والروائى محمود الوردانى، والشاعر مصطفى عبادة، الذى قال إن المجلة المزمع إصدارها ستعنى بأدب الشباب من رواية وقصة وشعر وإبداعات المدونين، وهى ليست مقصورة على تيار ثقافى أو فكرى معين، كما أنها تتجاوز فكرة الشللية والترسيخ للكتاب الراسخين بالفعل، وتتخطى العديد من المشاكل والسلبيات مثل الخطوط الحمراء التى ترفضها سلاسل النشر فى الدولة والشللية التى تسيطر على الصفحات الثقافية فى الجرائد القومية. وأوضح فريد زهران، رئيس مجلس إدارة دار المحروسة، أن فكرة المجلة جاءت بعد إطلاق مشروع شراكة بين دار المحروسة ومكتبة البلد والجماعات الأدبية الشبابية مثل: «إضافة» و«المنتدى» من المنصورة، و«الكل» و«إطلالة» من الإسكندرية، وآدم ومغامير، وغيرها، وهى ظاهرة تتجدد فى الوسط الثقافى وتعمل على إثرائه، ولذلك قررنا نشر إبداعات هؤلاء المبدعين الشباب والترويج من خلال طبع أعمالهم وإقامة الندوات وحفلات التوقيع لهم، وبعد عامين من المشروع أصدرنا خلالهما 30 كتابًا وجدنا فى هؤلاء المبدعين الشباب سواء المنتمون لجماعات أدبية أم لا، زخمًا يستحق تسليط الضوء عليه من خلال مجلة دورية تعنى بإبداعاتهم وترصد واقع الحياة الثقافية، وأضاف: نحن نؤمن بفضيلة التعددية، وليست لدينا أطماع فى السيطرة على هذه الظاهرة، وإنما نرى أنهم يشكلون مركزا لحركة ثقافية متنوعة قادرة على الاستمرار بشكل مستقل وتقديم رؤية ثقافية جديدة، ولهذا قررنا رصد هذا الزخم الذى يشكله إبداع الشباب بإصدار مجلة ثقافية نصف شهرية بعنوان: «البلد: ثقافة شعب» تبدأ فى الصدور أول سبتمبر المقبل، أتولى رئاسة تحريرها والإشراف على الجانب الفكرى فيها، ويشرف على الإبداع فيها الروائى محمود الوردانى ويتولى مسؤولية الحياة الثقافية بأحداثها المتنوعة الشاعر مصطفى عبادة.