قرر حزب النور السلفي، عدم المشاركة في تظاهرات الجمعة المقبلة أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، والتي دعا لها حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، مؤكدًا أن سبب عدم مشاركته خوفًا من حدوث أحداث عنف وفوضي من خلال هذه التظاهرات. وشدد الحزب التزامه بمنهج الحوار الوطني والتهدئة بين كافة القوي السياسية للوصول لصيغة توافق وطني وإنهاء حالة الاستقطاب التي إن استمرت ستُدخل البلاد في حرب أهلية. وقال عمرو مكي، مساعد رئيس الحزب، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» إن منهج حزب النور هو التهدئة كسبيل لإنهاء حالة الاستقطاب الغارقة فيها البلاد، والالتزام بميثاق الشرف الوطني الذي تم التعهد به في مبادرة الأزهر، لنبذ العنف والتأكيد على الحوار بين كافة القوي السياسية للوصول لمخرج للأزمة الراهنة. وأضاف أن «التظاهرات في الفترة الحالية ربما تؤدي إلي اشتعال الموقف السياسي» مشيرًا إلى أن الدولة تحتاج إلى تهدئة من كافة الأطراف للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، محذرًا من استمرارا التظاهرات والمليونيات ستؤدي إلى فشل اقتصادي وسياسي. من جانبه، قال جلال المرة، الأمين العام لحزب النور، إن الحزب قرر عدم المشاركة في تظاهرات الجمعة القدمة حرصًا على مصلحة مصر، محذرًا من استخدام بعض الأطراف الداخلية والخارجية هذه التظاهرات، كوسيلة لبث الفوضي وحالة عدم الاستقرار في البلاد وإدخال البلاد في حرب أهلية. .