الحزب الوطنى طبق فى انتخاباته الداخلية بعض قواعد امتحانات الثانوية العامة حيث سمح لأعضائه بحق مراجعة أوراق فرز الأصوات من خلال التقدم بطلب وسداد 15 جنيهًا كرسم، رغم أن إجراءات الفرز تتم إلكترونيًا عبر نظام تم إعداده خصيصًا لهذا الأمر، ويقوم مُدخل البيانات «من غير أعضاء الحزب» من خلال رقم سرى على جهازه بإدخال البياناتبينما يقوم آخر بالمراجعة دون أن تظهر النتيجة التى يطلع عليها فقط مدير مركز المعلومات بالمحافظة والمشرف العام على الانتخابات من خلال رقم سرى خاص به. ويتناقل أعضاء الحزب الحكايات عن سقوط الكبار بعد منافسات ساخنة طالت بعض نواب مجلس الشعب، فمثلاً أخفقت زوجة أمين وحدة حزبية بدمياط، بينما أخفقت فى وحدة المدينة بحرى ببنى مزار بالمنيا هند سمير مهدى نجلة أمين الوحدة، بينما نجح هو فى الانتخابات وحصل على المركز الخامس، بينما وقف أمين وحدة الكوجاك الحزبية بمركز كوم أمبو بأسوان أمام أحمد عز ليؤكد له أن عدد المرشحين وصل 127، وأنه سيعمل على إسقاط رجال عضو مجلس الشعب «ابنى عمه» فى الانتخابات الداخلية. بينما طالب أعضاء الحزب فى المنيا من عز بإبعاد النواب عن الانتخابات فى مؤتمر حزبى كبير، والأهم أن أكبر المرشحين فى أسوان وصل إلى 77 عامًا فى وحدة شندن فى أسوان بينما رشحت سيدة عمرها 89 عامًا نفسها فى وحدة الفارسية بكوم أمبو.. وقد وصل إجمالى عدد المرشحين إلى 5721 مرشحًا منهم 1326 يحملون مؤهلاً جامعيًا، أما مركز المنيا الذى يقوده علاء كفافى فاستطاع ضم عدد كبير من أعضاء هيئات تدريس الجامعات إلى الحزب. الوطنى اشترط فى بداية الانتخابات أن يقوم المرشح بكتابة الاستمارة بنفسه ومنع السداد الجماعى للعضوية أو التصويت الجماعى أثناء الانتخابات! بالإضافة إلى منع التزكية، بل إنه استفاد من الانتخابات فى مراجعة أرقام تليفونات أعضائه أثناء قيامهم بالتصويت.