وزير الزراعة السوداني: السياسة قطعت العلاقة بين القاهرة والخرطوم

قال الدكتور عبدالحليم المتعافي، وزير الزراعة السوداني، خلال حفل تدشين اتحاد مزارعي دول حوض النيل، السبت، إن مصر والسودان «شعب واحد، وبلد واحد، ودين واحد سواء إسلامي أو مسيحي، وبيننا إخاء».
وتابع: «قطعتنا السياسة، حتى هذه اللحظة لم نصل إلى مرحلة أن يسافر الفلاح من الفيوم إلى الخرطوم، أو أن يأخذ الفلاح السوداني بضاعته من الخرطوم إلى الإسكندرية، وحتى هذه اللحظة نتمنى أن يعيش الفلاح المصري، والسوداني لحظة أن يبيع لمن يشاء ويشتري ممن يشاء».
وداعب «المتعافي» في كلمته بمناسبة تأسيس اتحاد وادي النيل، أعضاء الوفد المصري قائلًا: «سماني والدي عبد الحليم على اسم فلاح مصري وهو العمدة عبد الحليم إبراهيم من دراو بمحافظة أسوان».
ونوه إلى أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، في أول زيارة له بعد تسلمه الحكم قال للقيادة في مصر: «أنتم في منطقة كثيفة السكان وقليلة الأرض والسودان لديه مساحات كبيرة وسكان أقل فلماذا لا تتدفق السكان من الشمال للجنوب مثلما يتدفق الماء من الجنوب إلى الشمال».
وشدد «المتعافي» على أن العلاقة بين مصر والسودان لابد أن تتجاوز التعاون الخطب الرنانة، وأن نقيم علاقات إنسانية بين البلدين، داعيًا إلى تعاون أصحاب الأراضي مع المزارعين المهرة.
وطالب «المتعافي» أعضاء اتحاد وادي النيل بتحمل المسؤولية الكاملة لتمهيد التعاون بين البلدين، وإطعام الشعبين وينبغي أن يتم تفعيل هذا التعاون.
من جانبه، وافق الاتحاد الزراعي السوداني في ختام الجلسة المسائية، الجمعة، على تخصيص 50 ألف فدان لصالح نظيره المصري وذلك في مشروع الجزيرة السوداني، كمرحلة أولى على أن يتم تخصيص مساحات إضافية في مرحلة لاحقة عند إتمام تنفيذ أعمال الزراعة في هذه المساحات بما يحقق تفعيل التعاون الشعبي بين البلدين.
وأعلن الاتحادين المصري والسوداني عن إطلاق أول اتحاد لمزارعي دول حوض النيل يضم البلدين كمرحلة أولى يتم بعدها الاتفاق مع دول الحوض الثمانية علي الانضمام للاتحاد الجديد.
وقال ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي المصري خلال الجلسة الختامية لتوقيع إتفاقيات للتنمية الزراعية والثروة الحيوانية مع الجانب السوداني، إن الاتفاقيات تستهدف توفير فرص العمل الزراعي للمصريين الراغبين في العمل بالسودان وذلك مقابل الحصول علي 50 % من صافي الأرباح علي أن يلتزم الجانب السوداني بتوفير مستلزمات الإنتاج.
وأضاف «حمادة» في تصريحات ل«المصري اليوم» عقب إطلاق اتفاقية اتحاد مزارعي دول حوض النيل، أن الاتفاق يتضمن قيام الاتحاد بالتأمين على حياة المزراعين المصريين بالإضافة إلى توفير التأمين الصحي اللازم لهم، بما يحقق الاستفادة الكاملة من العمل في السودان.