فى إساءة جديدة لاسم الرئيس الراحل أنور السادات، ظهر على عدد كبير من مواقع الإنترنت، مقاطع من فيلم أمريكى «أحبك يا رجل» تشبه الرئيس الراحل بكلب.. وذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه سيفتح صفحة جديدة مع العرب. الفيلم إنتاج العام الجارى، وعرض فى أمريكا فى أبريل الماضى، وحقق 71 مليون دولار فى 35 يوماً فقط، وهو من نوعية الأفلام الكوميدية، للمؤلف والمخرج جون هامبرج، المعروف بعنصريته وكرهه للعرب والمسلمين بشكل عام. المشهد المسيئ فى الفيلم كان لممثل، يدعى بيتر يسير، ممسكاً بكلبه مع صديقه زويى الذى يسأل عن اسم الكلب فيجيبه بيتر: أنور السادات.. فيرد زويى: هل كان رجلاً عظيماً أم أن هذا بسبب آرائه السياسية؟.. يقول بيتر : لا لكنه يشبه هذا الكلب.. تقترب الكاميرا من وجه الكلب لتظهر التشابه بينه وبين الرئيس الراحل، ثم تنتقل إلى صورة الرئيس السادات موضوعة على بيت الكلب الخشبى.. كما أن اسم السادات يظهر صراحة فى التتر، حيث وضع أمام دور الكلب اسم الرئيس فى إساءة بالغة ومتعمدة من صانعه.. وفى الوقت الذى صرحت فيه الرقابة على المصنفات الفنية بعرض الفيلم، وصفته السيدة رقية السادات، ابنة الراحل، بأنه إهانة بالغة لكل المصريين، وقالت: الجهات الرقابية هى المسؤولة عن هذا ويجب أن يكون للدولة رد فعل رسمى وحازم، لأن هذا الفيلم أهان رمزاً للدولة المصرية، وبالتالى أهان كل المصريين. أشادت رقية السادات بالرد الذى جاء على لسان حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فى برنامج «الحياة اليوم»، أمس، لكنها فى الوقت نفسه اعتبرته غير كاف لرد اعتبار كل المصريين على هذه الإهانة. وأضافت: «سيكون لعائلة السادات رد فعل ندرسه حالياً مع المحامى الدكتور سمير صبرى، وكان ينبغى عدم التصريح بهذا الفيلم أصلاً، وليس الاكتفاء بحذف هذه المشاهد». وفسرت رقية السادات مسألة استهداف السادات تحديداً فى أعمال فنية، حيث سبقت إهانته فى الفيلم الإيرانى «إعدام فرعون»، بأنه الرئيس المصرى الوحيد الذى حارب وانتصر ثم أبرم معاهدة السلام التى ننعم بأمانها حتى الآن، ولهذا السبب فقط فهو مستهدف حتى بعد رحيله. من جانبه نفى على أبو شادى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أن تكون الرقابة حذفت هذا المشهد ثم صرحت بعرض الفيلم، وقال: «الفيلم جاءنا بعد حذف هذا المشهد منه، ولو رأينا هذا المشهد لمنعنا الفيلم كله». وأضاف: «سواء بالنسبة للعرض السينمائى أو عرض dvd نحن لا نسمح أبداً بإهانة رمز مصرى، ويبدو أن هذا المشهد قد تم تسريبه بعيداً عن الرقابة، أى عن طريق الإنترنت، لكننا لم نشاهد هذا المشهد أصلا، لأنهم حذفوه من النسخة المرسلة لمصر قبل أن تصل إلينا». وعلق الكاتب عبدالله السناوى قائلاً: «رأيت هذا الفيلم بنفسى ووجدت به مشهدين يحملان عنصرية فظيعة لأن أحد أبطاله يشبه كلباً أسود بالسادات، وأتصور أن هذا يحمل إسقاطاً على الرئيس أوباما». أضاف: «رغم أن الكلب لا يحمل عند الغرب دلالة الإهانة نفسها التى يحملها فى مصر، فإننى أسأل صناع هذا الفيلم: (هل يستطيعون تشبيه جولدا مائير أو بيجن بالكلب؟)».