أغلقت الأجهزة المختصة فى القاهرة، أمس، شارع المعز لدين الله الفاطمى، أمام السيارات والدراجات البخارية، ووضعت على مداخله بوابات إلكترونية تسمح بعبور المشاة فقط بعد أن تم تحويله إلى مزار سياحى، يسمح بالسير فيه على الأقدام منذ السابعة صباحاً وحتى منتصف الليل. وشنت أجهزة الأمن بالقاهرة حملة مكثفة على منطقة الحسين والأزهر، بهدف إعادة تخطيطها تأمينياً بعد الحوادث الإرهابية التى تعرضت لها مؤخراً قبيل تحويل الشارع إلى مزار سياحى، وأسفرت الحملة بعد فاصل من المطاردات على أسطح المنازل وبين المحال التجارية عن إلقاء القبض على 200 مشتبه بهم وهاربين من أحكام، وإزالة عشرات الأطنان من الأخشاب والقش على الأسطح، وتبين وجود أعداد كبيرة من العشش أعلى الأسطح يمكن استخدامها فى رصد الأفواج السياحية، بالإضافة إلى تحويلها إلى اوكار لاختفاء الخطرين، وتزايد حالات الإشغالات فى المنطقة، وتنفيذا لتعليمات حبيب العادلى وزير الداخلية. وضع اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة، خطة لتحقيق التواجد الشرطى المكثف دون التأثير على الحركة السياحية ومواجهة كل صور الخروج على القانون ومنع مصادر الحرائق. وعلمت «المصرى اليوم» أن عدداً من المشتبه بهم، بين الذين ألقى القبض عليهم، يجرى فحصهم بمعرفة جهاز أمن الدولة للتأكد مما إذا كانت لهم علاقة بالتنظيمات الإرهابية التى ألقى القبض عليها خلال الفترة الأخيرة أم لا. وأوضحت مصادر أن الرئيس مبارك سيفتتح شارع المعز لدين الله الفاطمى بعد تحويله إلى مزار سياحى يتم إغلاقه أمام نقل البضائع والسيارات والدراجات البخارية، ولا يسمح إلا بالسير على الأقدام منذ السابعة صباحاً وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل. وأشارت المصادر إلى أن الدخول إليه يتم عبر بوابات إلكترونية، على أن يسمح للتجار بنقل بضائعهم من الثانية عشرة، حتى السابعة صباحاً.