وضعت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية الشهيرة الكنديين على قائمة أكثر الشعوب غضباً من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وصنفت كندا على قائمة الدول التى تحتفظ بعلاقات «غير جيدة» مع واشنطن. وأرجعت المجلة فى تقرير لها، أمس الأول، بعنوان «الدول السبع الأكثر غضباً من أوباما» سوء العلاقات الكندية - الأمريكية، إلى استياء الكنديين من الإجراءات التى طلبتها الإدارة الأمريكية من كندا فيما يتعلق بالالتزامات الإصلاحية الاقتصادية التى كانت معفاة منها فى عهد بوش. وركز تقرير المجلة على أن قائمة الدول السبع ضمت كندا والصين وكولومبيا وهندوراس وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا، باعتبارها أكثر الدول التى أثرت علاقاتها الاقتصادية مع أمريكا على علاقاتها الدبلوماسية السياسية، مستبعداً الدول التى تختلف مع الإدارة الأمريكية سياسياً مثل إيران وإسرائيل. ووفقاً للتقرير فإن الصين من الدول التى علاقاتها ثابتة «نوعياً» مع أوباما والإدارة الأمريكية، إلا أنها ليست «جيدة تماماً» فى ظل اهتمام الصين المتزايد بتصرف الاقتصاد الأمريكى مقارنة بعهد بوش، وقلقها من عجز الميزانية الأمريكية ومدخرات الصين بالمليارات فى الخزينة الأمريكية. وأشار التقرير إلى أن كولومبيا تنتقد الإدارة الأمريكية لتأخرها فى تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة، بما لها من تأثيرات اقتصادية على الاقتصاد الكولومبى، فى حين كان سبب سوء العلاقات بين هندوراس وأمريكا عائدا إلى الجدل الواسع حول التدخل الأمريكى للإطاحة بنظام الرئيس سيلايا فى يناير الماضى. وأوضح أن الأمر لا يختلف بالنسبة ل«بنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا» تجاه غضبها من الإدارة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالنواحى الاقتصادية ورغبة الإدارة الأمريكية فى تمرير اتفاقية التجارة الحرة، فى حين أنها تعوق تسويق منتجات الدول داخل أراضيها مثل دخول السيارات الكورية إلى الولاياتالمتحدة.