قدمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وثائق إلى محكمة جزئية تتضمن اتهامات، بناء على معلومات سرية، ضد مدير فى شركة أبوظبى لتكرير النفط، والذى حقق أكثر من 450 ألف دولار أرباحاً من تعاملات مشبوهة قبل استحواذ على شركة "نوفا كيميكالز". وتتهم القضية - فى محكمة جزئية أمريكية فى مانهاتن - خالد محمد شريف السيد الهاشمى بشراء 120 ألف سهم من أسهم "نوفا" خلال أسبوعين، قبيل إعلان من شركة الاستثمارات البترولية الدولية التى تديرها حكومة أبوظبى عن الاستحواذ على شركة "نوفا كيميكالز" التى كان يجرى تداول أسهمها حينئذ فى بورصتى نيويورك وتورنتو. وأضافت أن الهاشمى، وهو موظف حكومى، اشترى الأسهم من خلال حساب عميل عبر الإنترنت يديره وسيط فى الولاياتالمتحدة بمتوسط سعر 1.41 دولار للسهم، ثم باع تلك الأسهم يوم 23 فبراير وهو يوم الإعلان بمتوسط سعر 5.24 دولار للسهم، محققاً ربحاً بلغ 458.760 دولار. ولم يعرف بعد ممثلو الهاشمى فى القضية. ويأتى تحرك اللجنة التنظيمية عقب اتهامات الأسبوع الماضى فى قضية أكبر شملت اتهام الممول الكويتى حازم خالد البريكان بتحقيق مكاسب بلغت ملايين الدولارات من تعاملات غير سليمة فى شركتى "تكسترون" و"هارمان إنترناشونال اندستريز" الأمريكيتين. وعثر على البريكان ميتا يوم الأحد الماضى. ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية أمس الأول زيادة مبيعات المساكن الجديدة فى الولاياتالمتحدة خلال يونيو الماضى بنسبة 11%، وهو أسرع معدل نمو لها منذ حوالى 8 سنوات، فى إشارة إلى أن قطاع العقارات الذى قاد الاقتصاد الأمريكى إلى أسوأ موجة ركود منذ 60 عاماً، بدأ يتجه نحو الصعود. وعلى خلفية هذه البيانات، أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس الأول على صعود، حيث ارتفع مؤشر داو جونز القياسى بنسبة 0.17%، كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.3%. بينما انخفض مؤشر نيكى القياسى للأسهم اليابانية 0.3% أمس بعد موجة صعود استمرت 9 أيام، إذ إن الأسهم التى قادت فورة المكاسب القوية مثل "ادفانتست كورب" توقفت لالتقاط الأنفاس وسط مخاوف بشأن الإيقاع السريع للانتعاش. وفى تلك الأثناء، أطلقت الحكومة الأمريكية برنامجاً تصل ميزانيته إلى مليار دولار، لدعم شراء السيارات الجديدة والتخلص من السيارات القديمة، على غرار البرنامج الذى أطلقته الحكومة الألمانية منذ شهور بهدف تنشيط سوق السيارات الأمريكية. وفى جنوب أفريقيا، بدأ آلاف من موظفى البلديات أمس الأول فى جنوب أفريقيا إضراباً مفتوحاً للمطالبة بتحسين رواتبهم، فى ظروف صعبة بالنسبة لحكومة جاكوب زوما الجديدة التى واجهت الأسبوع الماضى مظاهرات احتجاج عنيفة فى مدن عديدة. وحركة الإضراب التى دعت إليها نقابات تمثل أكثر من 150 ألف موظف بلدى تأتى فى وقت تجرى فيه مفاوضات بشأن الرواتب، كما يحدث كل سنة خلال الشتاء فى تلك المنطقة.