انتهى النزاع القضائى، أمس الأول، بين رقية، ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهدى، ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. حصلت رقية على مبلغ التعويض الذى صدر لصالحها من محكمة تعويضات القاهرة وقدره 150 ألف جنيه، فى القضية التى أقامتها ضد «هدى» واتهمتها فيها بنشر تصريحات تسىء إلى والدها، وتسلم الدكتور سمير صبرى، المحامى، المبلغ عن رقية، أمس الأول. وقبل عامين تقريباً أقامت رقية السادات دعوى قضائية أمام محكمة شمال القاهرة، طالبت فيها هدى عبدالناصر بتعويض مادى قدره 150 ألف جنيه بعد أن نشرت هدى تصريحات فى مجلة «الإذاعة والتليفزيون» تضمنت اتهامات موجهة إلى الرئيس السادات، وجاء على لسان هدى أن الرئيس السادات وضع السم للرئيس عبدالناصر فى كوب عصير مانجو، وأن الرئيس السادات كان عميلاً للمخابرات الأمريكية، وكان يتلقى منها خمسة آلاف دولار شهرياً، مما أثار رقية ودفعها لإقامة الدعوى، لتحكم لها المحكمة بالتعويض. وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على الحكم حصلت رقية، قبل يومين، على قرار بالحجز على ممتلكات ابنة عبدالناصر لرفضها دفع قيمة التعويض، وقبل تنفيذ القرار فوجئ محامى رقية بمحامى هدى يحضر إليه فى مكتبه ويسلمه المبلغ لتنتهى القضية. وقالت رقية السادات إنها لا تنظر لهذا المبلغ إطلاقاً ولا تهمها قيمته، لأنه فى النهاية مجرد أتعاب للمحامين - على حد قولها. وأضافت: «لن آخذ مليماً واحداً منه، وأنا لا أحتاج إلى تلك الأموال، ولكنى أصررت على هذا حفاظاً على حق والدى وسمعته». وأشارت إلى أنها استمرت فى الدعوى بعد رفض هدى الاعتذار عما نشرته فى المجلة، وأكدت أنها رفضت كل الوساطات لإنهاء القضية لأنها تتعلق بسمعة والدها، وأكدت أنها لا تحمل أى ضغينة ل«هدى» التى تربت معها.
