جيتس فى تل أبيب: خيار الحوار مع إيران لن يبقى مفتوحا للأبد

واصلت الولايات المتحدة وإسرائيل أمس ضغوطهما على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووى، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس إثر وصوله إلى إسرائيل أمس أن خيار الحوار مع إيران لن يبقى مفتوحا الى الأبد، وأضاف جيتس أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تحاول إنتاج أسلحة نووية، مؤكدا أن هناك توافقا مع تل أبيب على أن تسلح إيران النووى يهدد استقرار المنطقة برمتها ويشكل تهديدا للولايات المتحدة وإسرائيل ودول الشرق الأوسط، وتعهد جيتس باستمرار تزويد إسرائيل بالعتاد العسكرى لضمان تفوقها النوعى.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أثتاء مؤتمر صحفى مشترك مع جيتس أن كل الخيارات مفتوحة فى التعامل مع برنامج إيران النووى، وهو ما يشير إلى أن إسرائيل لا تستثنى الخيار العسكرى.
 وقال باراك: «نعتقد أنه ينبغى عدم إزالة أى خيار من على الطاولة، هذه سياستنا ونحن نعنى ذلك. نوصى الآخرين باتخاذ نفس الموقف لكننا لا نستطيع أن نمليه على أحد»، لكن باراك قال إن الأولوية ستكون للجهود الدبلوماسية وربما لتشديد العقوبات على إيران، مشددا على أن بلاده تفضل الدفاع عن مواطنيها بنفسها إلا أنها لا تتجاهل تأثير أنشطتها على جيرانها وحلفائها».
كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد جعل من التواصل الدبلوماسى مع إيران إحدى النقاط الرئيسية فى سياسته الخارجية، وفى هذا السياق أكد جيتس أن الولايات المتحدة تأمل فى الحصول على رد بحلول أواخر سبتمبر المقبل، وقال إن الموعد المحدد «لا يزيد المخاطر بشكل واضح على أى طرف»، وأضاف: «أعتقد أن الرئيس يتوقع قطعا أو يأمل فى رد ما هذا الخريف، ربما مع انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة»، من جانبه قال باراك إن الإطار الزمنى للتواصل مع إيران يجب أن يبقى قصيرا.
وبحث جيتس إحياء محادثات السلام مع المسؤولين الإسرائيليين فى فترة تشهد فيها العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات بسبب الخلافات حول التوسع الاستيطانى، والتقى جيتس رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لبحث التهديدات النووية الإيرانية كما بحث إمكانية تطوير نظام صاروخى مضاد للصواريخ الباليستية لحماية إسرائيل من أى هجمات إيرانية محتملة، وخطط إسرائيل لشراء 100 مقاتلة من طراز «إف-35» التى يمكنها تفادى الرادار فى صفقة بقيمة 15 مليار دولار، وبعد إسرائيل سيزور جيتس الأردن لبحث التهديد الإيرانى والوضع فى العراق.