أردوجان: المجتمع الدولي يتجاهل برنامج إسرائيل النووي وبرنامج إيران يخضع للتفتيش والتدقيق وزير الدفاع الامريكي: ايران لا تملك قدرات نووية ولم نتوصل لنتيجة بانها ستحصل على القنبلة ايران تشكو أوباما لمجلس الأمن بعد تهديداته بمهاجمة طهران بأسلحة نووية اردوجان انطلقت في العاصمة الامريكيةواشنطن اعمال قمة الامن النووي والتي تستمر ليومين بمشاركة زعماء 46 دولة. وتعتبر أول جهد دولي غير مسبوق لمناقشة تخفيف الخطر العالمي من الأسلحة النووية ومنع انتشارها وحيازاتها من قبل حركات إرهابية. وتسعى القمة للحصول على تعهدات من جميع الدول لاتخاذ خطوات لوقف انتشار النووي وتأمين المواد النووية الضعيفة وتحصينها. ومن المتوقع ان تبحث القمة البرامج النووية لدول مثل ايران وكوريا الشمالية واسرائيل. وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبيل افتتاح القمة من خطر استيلاء جماعات إرهابية على سلاح نووي، معتبرا ذلك أكبر خطر على أمن الولاياتالمتحدة. وقال أوباما انه سعيد "بالإحساس بالأهمية الملحة" بين الدول المشاركة في القمة في واشنطن بشأن جهود تأمين المواد النووية. وحول أهداف القمة قال اوباما إنها "تهدف بشكل أساسي إلى وضع الأسرة الدولية على طريق السيطرة على المواد النووية (غير الآمنة) خلال مهلة محددة ووفق برنامج عمل محدد"، معربا عن ارتياحه لأن "بعض الدول اعتمدت هذا الهدف وتأتي مع استراتيجيات محددة لحل هذه المشكلة الدولية الخطيرة". وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن برنامج “إسرائيل” النووي، واشار إلى عزمه إثارة هذه المسألة في قمة الأمن النووي. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن أردوجان قوله، أمس، قبيل توجهه إلى واشنطن لحضور هذه القمة: إن "إسرائيل التي لم توقع معاهدة عدم الانتشار النووي تفعل ما تريد وبحرية مطلقة فيما يخضع برنامج إيران النووي للتمحيص والتدقيق بسبب عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس إن ايران لا تملك "قدرات نووية" حتى الان، مضيفا ان الادارة الامريكية لم تتوصل لنتيجة مفادها أن ايران ستحصل على القنبلة بالضرورة. وأضاف جيتس في مقابلة مع شبكة "ان.بي.سي" الاخبارية الامريكية "في تقديرنا.. هم لا يملكون قدرات نووية.. ليس بعد." وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة الامريكية قد توصلت الى أن ذلك أمر محسوم قال جيتس "لا لم نتوصل الى هذه النتيجة قط بل نحن نفعل كل ما بوسعنا لمحاولة منع ايران من تطوير أسلحة نووية". من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة لن تستبعد استخدام اسلحة نووية اذا تعرضت لهجوم بالاسلحة البيولوجية, مؤكدة انه في هذه الحالة فان "الخيارات كافة مطروحة". واوضحت في مقابلة مع شبكة "سي بي اس": "اذا اثبتنا ان بلدا هاجمنا باسلحة بيولوجية فان الخيارات كافة مطروحة". من جانبه أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ان بلاده تبقى كل الخيارات في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم. وكشف وحيدي عن انتاج ما وصف بأول نظام مضادات جوية صاروخية متوسطة المدى أطلق عليه اسم مرصاد. وقال الوزير إن النظام الجديد جاهز للخدمة في الدفاع الجوي. واجرى اوباما خلال يوم امس محادثات ثنائية مع عدة رؤساء دول وحكومات ماليزيا وأوكرانيا وأرمينيا. ومع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان. وتركزت الأنظار امس على لقا أوباما مع نظيره الصيني هو جينتاو حيث تسعى واشنطن للحصول على تأييد بكين لدعم تشديد العقوبات على إيران بسبب شكوك المجتمع الدولي في سعيها لامتلاك سلاح نووي. وتسعى العواصمالغربية لفرض مزيد من العقوبات لمنع إيران عما يعتبر حملة سرية لصنع أسلحة نووية في حين تقول طهران انه ليس لديها سوى طموحات نووية وإنها تسعى لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. في الوقت نفسه، أعلنت إيران إنها ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة تجاه ما اعتبرته تهديداً من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمهاجمتها بأسلحة نووية. وذكرت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أن القرار حظي بتأييد وقعه 255 عضواً في البرلمان الإيراني من أصل 290 عضوا. وتأتي هذه التحركات الإيرانية بعد خطاب أوباما الأسبوع الماضي الذي هدد فيه بأن البلدان غير النووية والملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي ستستثنى وحدها من استعمال السلاح النووي ضدها، في تلميح إلى إيران التي قد تتعرض لضربة عسكرية ردا على تحديها للغرب فيما يخص برنامجها النووي.