كتب جوستين إليوت فى صحيفة salonالإلكترونية أنه كما عرفنا من البرقيات السرية التى سربها موقع ويكيليكس الأسبوع الماضى، فإن لدى المسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية أسئلة جادة حول دقة وصدق التنبؤات الإسرائيلية المتعلقة بتوقيت حيازة إيران للسلاح النووى. وكما كتب أحد المسئولين الأمريكيين فى رده على مزاعم أحد جنرالات إسرائيل فى نوفمبر من عام 2009 بأن إيران ستحصل على القنبلة فى غضون عام، فإن «من غير الواضح إن كان الإسرائيليون يصدقون هذا بشكل قاطع أم أنهم يلجأون إلى أسوأ التقديرات لحث الولاياتالمتحدة على إبداء المزيد من الاهتمام». ولهذا يرى إليوت أن الوقت قد حان للنظر فى التاريخ غير العادى لتنبؤات إسرائيل الخاطئة بشأن إيران، خاصة أن كنز ويكيليكس يستخدم فى التأكيد على أن الهجوم على إيران أصبح أكثر احتمالا. ويضيف أنه وفقا للكثير من تنبؤات الحكومة الإسرائيلية على مر الأعوام، كان من المتوقع أن تحصل إيران على القنبلة فى منتصف تسعينيات القرن الماضى كما فى أوائل الألفية الجديدة ثم فى العقد الحالى. ولا يعنى أى من هذا أن إيران لن تحصل على السلاح النووى فى وقت ما بالرغم من إصرار الحكومة الإيرانية على أن برنامجها يخدم أغراضا سلمية. وفقا للكاتب، فإن الجدول الزمنى التالى يُظهِر عدة أشياء منها أن التنبؤ بالمستقبل بدقة أمر صعب؛ فمن شبه المؤكد أن الإسرائيليين لا يقدمون دائما تقييمات حسنة النية عن المخابرات الإيرانية، ولابد وأن يطالب الصحفيون والرأى العام بأدلة للتأكيدات الخاصة بالبرنامج النووى، أيا كان مصدرها. أكتوبر 1992: «تحذير للمجتمع الدولى من أن إيران ستتوصل إلى إنتاج قنبلة نووية بحلول عام 1999، حيث صرح بيريس لقناة فرانس 3 فى أكتوبر من عام 1992 بأن إيران تشكل أكبر تهديد (للسلام) وأكبر مشكلة فى الشرق الأوسط... لأنها تسعى إلى الخيار النووى، بينما تتخذ موقفا بالغ الخطورة يتصف بالتشدد الدينى المتطرف». المصدر: وزير الخارجية حينها شيمون بيريس فى لقاء مع التليفزيون الفرنسى، كما ورد بكتاب «التحالف الغادر». نوفمبر 1992: «لكن الإسرائيليين يحذرون من أن التهديد الأكبر للشرق الأوسط ناهيك عن أمن بلدهم يكمن فى طهران، التى يجزم نظامها، على حد قولهم، بأنها ستكون قوة نووية فى غضون سنوات ما لم يوقفها شىء». المصدر: نيويورك تايمز، «إسرائيل تركز على التهديد غير العربى: الإيرانى.» يناير 1995: «إيران على وشك إنتاج أسلحة نووية على عكس ما يُعتقد، وقد لا يمر خمس سنوات قبل أن تمتلك قنبلة نووية، على حد قول عدد من المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين». المصدر: نيويورك تايمز، «مسئولون أمريكيون وإسرائيليون يخشون من أن إيران قد تكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية خلال خمس سنوات». 1995: «أفضل التقديرات الآن تشير إلى أن إيران قد يكون أمامها بين ثلاث وخمس سنوات حتى تتوفر لها شروط صنع أسلحة نووية» المصدر: بنيامين نتنياهو، فى كتابه «مكافحة الإرهاب: كيف تقضى البلاد الديمقراطية على شبكة الإرهاب». فبراير 1996: فى 15 فبراير 1996، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلى، إيهود باراك، أعضاء مجلس الأمن أن إيران قد تتمكن من إنتاج أسلحة نووية فى غضون ثمانى سنوات». المصدر: تعليقات باراك بكتاب «التحالف الغادر» . أبريل 1996: «أعتقد أن (إيران) ستمتلك أسلحة نووية فى خلال خمس سنوات»، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، شيمون بيريس، فى لقائه مع تليفزيون أيه بى سى. المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية، «بيريس: إيران قد تمتلك أسلحة نووية فى غضون أربعة أعوام»، (نقلا عن Nexis). نوفمبر 1999: «إذا لم تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطها على روسيا لوقف مساعداتها العسكرية لإيران، فستمتلك الجمهورية الإسلامية القدرات النووية خلال خمس سنوات، على حد قول مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى الأحد الماضى». المصدر: أسوشيتد بريس، «مسئول إسرائيلى: على الولاياتالمتحدة أن تضغط على روسيا لوقف تعاونها العسكرى مع إيران» (نقلا عن Nexis) يوليو 2001: «قلت لأصدقائنا، القيادة التركية، إننا أكثر قلقا من التطورات بالغة السرعة التى تحدث بشأن الأسلحة النووية. وعلى حد علمنا، ستكون (إيران) جاهزة بحلول 2005»، حسبما صرح (وزير الدفاع) بنيامين بن اليعازر للصحفيين» المصدر: أسوشيتد بريس، «وزير الدفاع الإسرائيلى: إيران يمكنها الحصول على الأسلحة النووية بحلول 2005» (نقلا عن Nexis). أغسطس 2003: «إيران ستحصل على المواد اللازمة لصنع القنبلة النووية بحلول 2004 وستمتلك برنامجا فعالا للأسلحة النووية بحلول 2005، كما أبلغ ضابط بالجيش رفيع المستوى لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست الاثنين الماضى». المصدر: جيروزاليم بوست، «إيران يمكنها إنتاج قنبلة نووية بحلول 2005 الجيش الإسرائيلى» . فبراير 2009: «قال نتنياهو إنه لا يعلم على وجه التأكيد مدى اقتراب إيران من بناء قدراتها النووية، لكنه قال إن «خبراءنا يقولون إن إيران ربما يمكنها تحقيق ذلك خلال عام أو اثنين، وهذا ما يفسر رغبة الإيرانيين فى استمرار المفاوضات إلى ما لا نهاية». المصدر: المرشح لرئاسة الوزراء فى ذلك الوقت، بنيامين نتنياهو، فى نقاش مع وفد الكونجرس الأمريكى، كما ورد ببرقية سربها موقع ويكيليكس. يونيو 2009: باراك يحدد مدة ما بين ستة أشهر و18 شهرا من الآن يمكن خلالها منع إيران من حيازة أسلحة نووية. المصدر: وزير الدفاع إيهود باراك فى حديثه مع أعضاء الكونجرس، كما ورد ببرقية نشرها موقع ويكيليكس. يونيو 2009: قال (رئيس الموساد) مائير داجان إنه «ما لم يعان برنامجهم من مشاكل تقنية، فسيكون بحوزة الإيرانيين قنبلة جاهزة للاستخدام بحلول عام 2014، وهو ما سيشكل تهديدا ملموسا لإسرائيل». المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية، «الموساد: الإيرانيون سيحصلون على القنبلة النووية بحلول 2014». نوفمبر 2009: «يرى الجنرال بايداتز أن إيران ستمتلك السلاح النووى فى خلال عام واحد وتحتاج إلى عامين أو عامين ونصف العام لإقامة ترسانة من ثلاثة رءوس نووية». المصدر: العميد يوسى بايداتز، أحد مسئولى المخابرات العسكرية الإسرائيلية، فى حوار مع مسئول من وزارة الدفاع الأمريكية، كما ورد بإحدى برقيات ويكيليكس. سبتمبر 2010: «كان السبب الذى قدمه متخذو القرار فى إسرائيل بسيطا: أمام إيران من عام إلى ثلاثة أعوام كحد أقصى لحيازة القدرات النووية (التى تفهم عادة بالقدرة على تجميع أكثر من منصة صاروخية نووية جاهزة فى خلال نحو ثلاثة أشهر من اتخاذ القرار بذلك)». المصدر: جيفرى جولدبرج، فى تغطيته لوجهة النظر الإسرائيلية فى قصة رئيسية عن إيران فى صحيفة اتلانتيك