«أوقاف الإسكندرية» تطرد سكان كبائن المنتزه: «محدش ليه حاجة عندنا»

أزمة حادة نشبت بين هيئة أوقاف الإسكندرية وسكان كبائن المنتزه التابعة للهيئة، بسبب رفض السكان إخلاء الكبائن البالغ عددها 100 كابينة واستبدالها بمساكن الإحلال التابعة للأوقاف، حيث اعتبرت الهيئة السكان معتدين على الأراضى المملوكة لها، وأكد السكان أن الكبائن مبنية على أرض مهداة من الملك فاروق لعمال السرايا.
هدى حرب، إحدى سكان الكبائن، قالت: «لا نريد مساكن بديلة ومش عايزين فلوس من الحكومة كل اللى عايزينه أن نبقى فى مساكننا التى عاش بها أجدادنا منذ أن منحها لهم الملك فاروق، كما أن مساحة الكابينة تصل إلى 600 متر، فمن سيعوضنا عنها».
هدى أكدت أن الهيئة حاولت أكثر من مرة تهديدهم، وإخراجهم من الكبائن، ورفضت الهيئة محاولات التفاوض التى بذلها الأهالى، وأصرت على هدمها، بحجة أنها تشوه المنظر العام أمام قصر المنتزه.
وقال أحمد عبدالعاطى، أحد السكان: قبل 10 سنوات طلبت الهيئة عقود تمليك الكبائن بحجة تجديدها، لكنها خدعتنا وأخذت العقود ولم نستردها حتى الآن، وحاولنا سداد إيجار الكبائن، لكن الهيئة رفضت بحجة أننا متعدون على الأراضى التابعة لها، وقطعت المياه والكهرباء لمدة 10 أيام فى بداية يونيو الماضى، كنوع من الضغط علينا.
ويؤكد رضا سعد خليل، أن الهيئة هدمت 11 كابينة وعندما حاولوا التصدى للجرافات، حررت الهيئة محاضر فى قسم الشرطة بأسماء أصحاب الكبائن تتهمهم بمقاومة السلطات التنفيذية وتشويه المكان، وأضاف: الأرض ليست ملكًا للأوقاف، لأنها هبة من الملك وتدخل فى نطاق الوقف الخيرى والهيئة لها حق الإدارة فقط.
وأكد سعيد الشربينى، مدير هيئة الأوقاف فى الإسكندرية، أن الأهالى يغيرون الحقيقة، وقال: هذه الأرض تابعة للهيئة وهؤلاء السكان استولوا عليها بوضع اليد، لذا أصدرت الهيئة قرارات إزالة للكبائن المخالفة، وهناك 33 كابينة فقط لأصحابها حق الحصول على مساكن بديلة وأسمائهم مسجلة فى الهيئة والباقى استولوا على الأرض وستتم إزالة كبائنهم.
وأضاف: «كل معتد مالوش حاجة عندى والهيئة لن تتهاون تجاه أى معتد على أراضيها وستتم إزالة هذه التعديات بقوة القانون، وأؤكد أن الهيئة لا يوجد بها خطة لاستثمار الأرض».