وصف وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة الخاص بالشؤون السياسية، آلان لوروى، الوضع الأمنى فى إقليم غرب دارفور بالسودان «بالمتقلب»،وأن هناك مخاطر هائلة فى الإقليم قد تعوق مشاركة أهالى دارفور فى الانتخابات العامة التى تجرى العام المقبل لأول مرة منذ نحو عقدين فى السودان، إلا أنه أكد فى بيان ألقاه مساء أمس الأول أمام مجلس الأمن أن هناك تحسنا كبيرا طرأ على تعاون حكومة الخرطوم مع القوات المختلطة «يوناميد»، وأبدى قلقه إزاء تأخر تنفيذ اتفاق السلام الشامل. وقال لوروى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إن «الإحصاء السكانى المتنازع عليه والنزوح الواسع النطاق والاضطرابات فى منطقة الحدود مع تشاد، تخلق مخاطر هائلة لن تجعل شعب دارفور فى وضع يمكنه من المشاركة فى العملية الانتخابية»، وأضاف أن من شأن تلك الأمور أن تهمش بدرجة أكبر ملايين الأشخاص الذين أنهكهم الصراع بالفعل وأن نتائج الانتخابات سيكون لها «تأثير هائل» على توزيع النفوذ السياسى فى دارفور. وبدورها، أبلغت روزمارى ديكارلو نائبة السفير الأمريكى مجلس الأمن أن احتمال استبعاد شعب دارفور من العملية الانتخابية يثير «قلقا حقيقيا»، ولم تشر ديكارلو إلى مذكرة توقيف الرئيس السودانى عمر البشير التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى دارفور ولم تتضمن تعليقاتها مواضيع مثل العدالة أو المساءلة عندما حددت أولويات الولاياتالمتحدة فى السودان، وبدورهم، ذكر دبلوماسيون أمريكيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما تتفق مع روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا على أسبقية استئناف عملية السلام المتعثرة فى دارفور على القبض على البشير.