قال محمد حجازي، سفير مصر لدى ألمانيا، إن كل الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس محمد مرسي، للعاصمة برلين، والمقررة الأربعاء، انتهت تمامًا، متوقعًا أن تتم في موعدها دون أي تغيير. وأشار «حجازي» لعدد من الكتاب والإعلاميين المصريين، أن الرئيس مرسي سيقيم خلال الزيارة بالقرب من مقر الرئاسة والمستشارية الألمانية, مضيفًا أن مرسي سيلتقي الأربعاء بالمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، في لقاء سيستمر ساعتين ونصف, كما سيعقد الرئيس لقاءً مع عدد من رجال الأعمال وممثلين من كبريات الشركات الألمانية لتحفيزهم على الاستثمار في مصر. وأوضح السفير حجازي أن الرئيس مرسي سيلتقي، الخميس، مع الرئيس الفيدرالي لألمانيا يواخيم جاوك, كما سيعقد لقاءً مع أبناء الجالية المصرية في ألمانيا. وأوضحت مصادر ألمانية، أن السفير الألماني بالقاهرة، ميخائيل بوك، أخّر موعد قدومة لبرلين، والذي كان مقررًا الأحد، إلّا بعد تأكيد موعد زيارة مرسي. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية الألماني للشؤون الثقافية، هايمريش كرافت، أنه لديه معلومات حول أن الزيارة ستتم في موعدها. وقال «كرافت» في لقائه بعدد من الإعلاميين المصريين، إنه من المقرر أن يتم تشكيل لجنة اقتصادية مصرية ألمانية مشتركة, موضحًا أن الرئيس مرسي سيلتقي بعدد من أعضاء البرلمان الألماني «البوندستاج». وأشار هايمريش كرافت إلى أنه من المتوقع أن تناقش المستشارة الألمانية ميركل مع الرئيس مرسي التطورات السياسية الأخيرة في مصر، خاصة فيما يتعلق بالدستور وحقوق المرأة والحريات الإعلامية. وقال «كرافت» «لدينا خيبة أمل في أن يمر الدستور بهذه الطريقة التي أحدثت فجوة بين الإسلاميين والليبراليين في مصر», مضيفًا «أنا أتوقع أن ميركل ستتحدث مع مرسي في هذا الشأن». وحول رؤيته للإخوان وأدائهم في هذه المرحلة, قال مساعد وزير الخارجية الألماني للشؤون الثقافية: «الإخوان المسلمين في مرحلة اكتشاف الذات وطريقهم ليس واضحًا حتى الآن, وهم يصارعون من أجل تلبية مطالب الشارع»، مضيفًا: «ليس لديهم جميعًا رؤية واحدة نحو الديموقراطية». وكشف «كرافت» عن مناقشات جمعت أعضاء بارزين في البرلمان الألماني مع عدد من النواب الاسلاميين من دول الربيع العربي: «مصر وتونس»، إضافة إلى المغرب, وقال «في هذا اللقاء وجّه أعضاء بارزون في حزب النهضه التونسي انتقادات لاذعة للبرلمانيين المنتمين للتيارات الإسلامية في مصر بسبب الدستور ووضع الحريات فيه». وقال هايمريش كرافت «اجتمعنا بنواب إسلاميين 3 مرات, كما أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله زار مصر 7 مرات بعد الثورة».
