شاركت مجموعة من الشباب المصري والألماني حديثي التخرج في ورشة عمل نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجامعة هومبولت في العاصمة الألمانية برلين. بالتنسيق مع وزارة الخارجية الألمانية تحت عنوان الأفاق السياسية والثقافية للكوادر السياسية في كل من مصر وألمانيا وذلك في اطار الاهتمام الكبير الذي توليه المانيا بتدريب الكوادر الشابة المصرية منذ ثورة يناير والحوار معها في إطار الكثير من الفعاليات التي تنظمها المؤسسات والجامعات الألمانية. وفي اطار تعزيز التواصل مع الجالية المصرية في برلين وتفعيلا للدبلوماسية العامة والتي تشمل ايضا تكثيف التعاون مع المؤسسات التعليمية الألمانية التقي سفير مصر في المانيا د. محمد حجازي الشباب المصري والألماني بمقر السفارة المصرية وكان بين الحاضرين بعض من الشباب المصريين حديثي التخرج المشاركين في الدورة التدريبية التي ينظمها البوندستاج الألماني لشباب العالم العربي بهدف التعريف بالنظام البرلماني والسياسي في ألمانيا. وتركزت تساؤلات الشباب المصريين والألمان خلال اللقاء علي عدد من القضايا التي يدور حولها النقاش في مصر حاليا من بينها, وضع المنظمات الأهلية وغير الحكومية ودوائر اهتمامات السياسة الخارجية المصرية وزيارات الرئيس مرسي الخارجية بالإضافة إلي حقوق المرأة وملف الفساد والأوضاع الاقتصادية وما يرتبط بها من تحركات مصر للحصول علي قروض من صندوق النقد الدولي والجهود المبذولة لإعادة الأموال المهربة خارج مصر. وأوضح السفير حجازي أنه من المقرر إصدار قانون جديد ينظم عمل المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية في مصر, وحول السياسة الخارجية المصرية, أكد السفير المصري أن مصر الجديدة تمثل ثورة25 يناير, وأن هناك حرصا بإقامة علاقات متوازنة مع الدول, مضيفا أن مصر دولة سلام تحترم التزاماتها ومعاهداتها الدولية, كما تسعي من وراء هذه العلاقات إلي تحقيق مصالحها وبما يصب في صالح الجهود المبذولة لإعطاء دفعة للأوضاع الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات والسائحين.