تسود سوق الحديد حالة من الترقب والقلق انتظارا لإعلان الشركات أسعار البيع لشهر أغسطس المقبل، وتتخوف المصانع من مفاجآت مجموعة عز التى تكررت مؤخرا، والمتمثلة فى تخفيض السعر لضرب الحديد التركى، وتخفيض المصانع المحلية أسعارها حتى تتمكن من حجز نصيب من سوق الحديد. وقال هاشم الدجوى «تاجر» إن سوق الحديد تمر بأسوأ مرحلة فى تاريخها بالنسبة للمصانع وحركة البيع والطلب المتوقفة تقريبا، رغم انتعاش مبيعات الأسمنت وارتفاع سعره بمقدار 100 جنيه على السعر الرسمى فى السوق السوداء. وأضاف أن أسعار الحديد التركى استقرت خلال الشهر الجارى بين 2700 جنيه و2800 جنيه تجارى، فى المقابل توقفت مبيعات معظم المصانع تماما، بسبب انخفاض أسعار الحديد التركى، وحديد عز. ورغم تخفيض شركة حديد عز أسعارها الشهر الجارى بمقدار 150 جنيها، فإن المبيعات منخفضة، فى ظل تشبع السوق بكميات الحديد التى تم استيرادها خلال النصف الأول من السنة الجارية، ويبيع التجار والوكلاء طن حديد عز للمستهلكين بسعر تسليم المصنع وهو 2900 جنيه، وذلك للحفاظ على حصصهم فى الشركة مستقبلا. وعلى صعيد الأسمنت تتجه الأسعار إلى النزول تدريجيا، فى ظل مؤشرات قوية بزيادة الكميات المستوردة خلال الأيام المقبلة، حيث تعاقد عدد كبير من التجار على استيراد كميات من الأسمنت التركى تقدر ب200 ألف طن، تصل تباعا خلال الأيام المقبلة، ومن المنتظر أن يطرح فى السوق المحلية خلال الشهرين المقبلين اكثر من 1.5 مليون طن أسمنت مستورد. وقال المهندس أحمد شبل، العضو المنتدب لشركة لافارج للأسمنت، إن تسليمات الشركة زادت فى النصف الأول من العام الجارى بنسبة 20 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى بزيادة قدرها 830 ألف طن. وأضاف شبل أن التسليمات تتم بشكل منتظم، وفى مواعيد محددة، ولا يوجد تأخير فى تسليم الحصص للوكلاء، موضحا أن أسمنت «الأهرام» نوعية 32.5 % مطابق للمواصفات المصرية. وقال: «هناك أكثر من شركة أسمنت فى مصر تنتج نفس نوعية الأسمنت»، مشيراً إلى أن الشركة منتجة للأسمنت وليست شركة استيراد، وأن قيامها بالاستيراد حاليا جاء بهدف دعم السوق المصرية وإحداث انفراجة فى الأسعار لصالح المستهلك.