أكدت دراسة حديثة ضرورة موافقة الأفراد قبل إرسال الرسائل الإعلانية على الهواتف المحمولة الخاصة بهم، حتى يتلاءم مضمون الرسالة الإعلانية مع اهتمامات الجمهور المستقبل، مشيرة إلى أن 67.7% من الأفراد يفضلون ذلك. وطالبت الدراسة، التى أعدتها الدكتورة داليا محمد عبدالله، المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بوضع إطار تشريعى أو قواعد تنظم كيفية استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة إعلانية، وتحديد الكيفية التى يمكن بها الحصول على موافقة الأفراد، واحترام خصوصية الجمهور ورغبتهم فى عدم استقبال الرسائل الإعلانية، من خلال كتابة رقم مجانى يمكن للمستقبل الاتصال به لإيقاف استقبال مثل هذا النوع من الإعلانات. وأشارت إلى ضرورة الاعتماد على قواعد بيانات تضم خصائص وسمات الجمهور المستهدف، بحيث تكون هناك قائمة بالأفراد الذين تتناسب معهم المواد الدعائية. ونوهت الدراسة إلى أهمية أن تكون هناك أوقات محددة لإرسال الرسائل الإعلانية، بحيث يتم تجنب أوقات الراحة بالنسبة للجمهور المستقبل، فضلا عن ضرورة تحديد عدد الرسائل الإعلانية التى يتلقاها الفرد فى الأسبوع الواحد. وأكدت الانتباه إلى توفير مجموعة معينة من المعايير عند الإعلان عن طريق رسائل المحمول، منها توضيح اسم الجهة المعلنة وجهة الإشراف عليها، خاصة فى الرسائل الخاصة بالمسابقات وذلك لحماية المستهلك من الغش والخداع. وذكرت الدراسة أن صناعة الإعلانات عبر الهواتف المحمولة تواجه العديد من الصعوبات فى مصر، خاصة أن 43% فقط من الأفراد الذين يتلقون هذه الرسائل هم الذى يحرصون على قراءتها، مشيرة إلى أهمية إبراز المنفعة التى يستفيد منها الفرد فى السطر الأول من الرسالة.