هل تتأثر صناعة تطبيقات الهواتف المحمولة في مصر بعد القرارات التنظيمية الأخيرة التي أعلن عنها الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات لضبط خدمات رسائل المحمول الدعائية والإخبارية التي تصل إلي عدد كبير من الجمهور. سؤال يتم طرحه حاليا وبقوة بين أوساط الخبراء والمتخصصين في مصر؟ حيث يتخوف البعض من أن تؤدي هذه القرارات التنظيمية الجديدة إلي حاجز أمام نمو صناعة التطبيقات والمحتوي الخاصة بشبكات المحمولة خاصة أن جهاز تنظيم الاتصالات ألزم شركات بث الرسائل القصيرة وشركات المحمول والجهات المتعاملة معها التي تملك محتوي معينا ترغب في بثه لعدد كبير من المواطنين بالرجوع إلي الجهات الحكومية المعنية للتصريح بإطلاق مثل هذه الخدمات والموافقة المسبقة علي نوعية المحتوي الذي يتم بثه للمواطنين, وتؤكد دراسات أجريت حديثا أن سوق تطبيقات الهواتف المحمولة في العالم سوف يبلغ17 مليار دولار خلال العاميين القادمين وذلك وفقا لما ذكرته إذاعة ال( بي. بي. س) البريطانية في وقت سابق من هذا العام ويري البعض ان مصر تهتم بقوة حاليا بهذه الصناعة وانها يمكن أن تلعب دورا كبيرا فيها علي المستويين الإقليمي والدولي. وينفي المهندس هاشم زهير رئيس لجنة تطبيقات المحمول بغرفة صناعة الإتصالات والبرمجيات فكرة وجود مخاوف لدي البعض بتأثر صناعة تطبيقات والمحتوي علي الهواتف المحمولة ويقول أن الضوابط الجديدة التي أعلن عنها الجهاز تختص فقط بالتطبيقات الإعلامية علي شبكات المحمول وأن التطبيق في حد ذاته سيتطور في المستقبل ولكن الرسالة الإعلامية التي تصل إلي عدد كبير, من المواطنين من خلال هذا التطبيق يجب أن تكون من جهة معلومة وموثوقة المصدر حتي لايتأثر بها سلبا المجتمع المصري وحتي لاتتنشر الشائعات المغرضة والمعلومات غير الصحيحة التي تؤثر في الأمن الاجتماعي للمواطنين, وأوضح أن تطبيقات الهواتف المحمولة تنقسم إلي ثلاثة أنواع الأول هو تطبيق يخص مشغلي شبكات الهواتف المحمولة ويتحكم في الشغل والثاني هو تطبيق يكون بين المؤسسة والشركة والأفراد العاملين بها بهدف رفع كفاءة الآداء لهؤلاء العاملين والنوع الثالث هو تطبيقات بسيطة وعديدة تضعها الشركة المصنعة لأجهزة الهواتف المحمولة في قاعدة تطبيقات علي شبكة الأنترنت وتدعو مستخدمي المحمول لتحميل هذه التطبيقات علي هواتفهم المحمولة والإستفادة منها كما أن نوعية هذه التطبيقات تتعدد في مجالات عديدة منها مجالات المبيعات والطب عن بعد وتتبع حركة السيارات وتحويل الأموال عبر المحمول وغيرها. وأكد أن تطبيقات خدمة الرسائل القصيرة وبثها لأعداد ضخمة لمستخدمي المحمول تعد فقط نوعا واحدا من التطبيقات وهي تطبيقات إعلامية أو إعلانية تحمل طابعا سياسيا أو إجتماعيا أو اقتصاديا ولابد أن هذه التطبيقات تحمل مضامين ومحتوي إعلاميا سليما يأتي من مصدر موثوق به وأن ما إتخذه الجهاز من ضوابط جديدة ليس له علاقة بالتطبيق نفسه ولكن له علاقة بنوعية الرسالة الإعلامية.