تعهدت الولاياتالمتحدة، الجمعة، بتقديم 10 ملايين دولار إضافية للمساعدة في تزويد مخابز في شمال سوريا بالطحين، لكنها قالت إن المتضررين من الحرب لا يحصلون على مساعدات إنسانية كافية، وإنها ستحث دولا أخرى على تقديم مزيد من المساهمات. وستعقد الأممالمتحدة مؤتمرا للمانحين في الكويت، الأربعاء المقبل، في محاولة لجمع ما يزيد على 1.5 مليار دولار لملايين الأشخاص داخل سوريا يواجهون ما قالت إنه «وضع إنساني يتدهور بسرعة». وقالت نانسي ليندبورج، مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: «كل المساعدات مجتمعة إلى الآن لا تكفي ولهذا فإننا سنذهب إلى الكويت لنزيد مساعداتنا بدرجة كبيرة ولدعوة كل الدول للمساعدة». وسيرسل الدقيق إلى المخابز في محافظة حلب بشمال سوريا للمساعدة على توفير الخبز لنحو 210 آلاف شخص في الأشهر الخمسة المقبلة. وتقول الأممالمتحدة إن 2.5 مليون شخص يعانون من الجوع داخل سوريا بينما لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير الغذاء إلا إلى 1.5 مليون سوري كل شهر بسبب القتال وعدم وجود شركاء محليين قادرين على توصيل المساعدات. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن «كثيرا من المخابز في سوريا اضطرت للإغلاق لأن الحكومة السورية قطعت إمدادات الوقود والطحين». وقال السفير الأمريكي في سوريا، روبرت فورد، الذي سحبته واشنطن من دمشق في فبراير2012: إن «الولاياتالمتحدة سترحب أيضا بالمساعدات من روسيا المؤيد الرئيسي للرئيس السوري، بشار الأسد». وأضاف: «أعتقد أن الولاياتالمتحدة سترحب بتعهد كبير من روسيا للمساعدة في حل أزمة اللاجئين السوريين لأنه ينبغي لجميع البلدان أن تتعاون للتصدي مع هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة».