واشنطن تطالب حكومتى الخرطوم والجنوب بالاستعداد لتنفيذ قرار التحكيم بشأن «أبيى»

دعت الولايات المتحدة الأمريكية كلا من الحكومة السودانية وحكومة الجنوب إلى الاستعداد لتنفيذ قرار محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى بشأن إقليم أبيى الغنى بالنفط.
وقالت الخارجية الأمريكية إن على كل من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان الاستعداد للتطبيق الكامل للقرار الخاص بترسيم الحدود الذى سيصدر فى 22 يوليو الحالى.
وأضافت أن إجراءات الاستعداد يجب أن تتضمن اتخاذ الخطوات اللازمة لنشر جميع المعلومات المتعلقة بالحكم بدقة وإزالة أى أسباب لاندلاع أعمال عنف فى المنطقة مثل تلك التى حدثت فى مايو 2008.
وأكد البيان أنه على القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبى لتحرير السودان «أن يتجنبا أى مواجهات، وأن يسمحا لبعثة الأمم المتحدة فى السودان بحرية الحركة فى المنطقة».
وكانت المداولات فى هذه القضية بدأت فى 18 أبريل الماضى أمام المحكمة الدائمة فى لاهاى وعقدت أمس الجلسة المائة لعرض الدفوع الأخيرة من الجانبين.
وفى غضون ذلك، هيمنت المخاوف من احتمال انفصال جنوب السودان عن شماله عبر استفتاء مرتقب فى 2011 على محادثات أجراها النائب الأول للرئيس السودانى ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت مع زعماء القوى السياسية.
وأجرى ميارديت محادثات منفصلة مع زعيم حزب الأمة الصادق المهدى ورئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى محمد عثمان الميرغنى ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى نافع على نافع، ناقشت تطبيق السلام وخصوصا احتمالات الوحدة والانفصال وتسريع عملية السلام فى دارفور، وترتيبات إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل.
وأكد نائب الرئيس فى مؤتمر صحفى مع المهدى والميرغنى التزام «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التى يتزعمها باتفاق السلام الشامل، وأنها لا تنوى العودة إلى الحرب مهما كانت الأسباب.