الأزمة المالية العالمية واصلت تأثيراتها السلبية على الاقتصاد المحلى بوجه عام، وعلى توجهات المستهلكين بشكل خاص، حيث أظهر مؤشر ماستر كارد إحجام نحو 48٪ من المصريين عن الادخار بسبب الأزمة. وأشار المؤشر إلى أن ثقة المستهلك فى مصر تراجعت فى النصف الثانى من العام الحالى بسبب التحديات الاقتصادية العالمية، وأظهرت النتائج الإجمالية أن المستهلكين فى مصر متشائمون بالنسبة للاقتصاد والبورصة والعمالة وجودة الحياة. وينفق 53٪ من المستهلكين فى مصر ما بين 91٪ و100٪ من إجمالى الدخل السنوى للأسرة على النفقات المنزلية، وينوى 51٪ من المستهلكين تقليل الإنفاق على الترفيه. وجاءت أولويات الإنفاق كالتالى: المطاعم والترفيه «73٪»، والموضة «58٪»، والإلكترونيات «56٪». وفجر المؤشر مفاجأة من العيار الثقيل للقطاع المصرفى المحلى الذى يعانى من تراجع حجم الودائع بسبب الأزمة، حيث إن 48٪ من المستهلكين لا يخططون للادخار من دخلهم فى الأشهر الستة المقبلة. وسجلت ثقة المستهلك تراجعاً بنسبة 32٪، وهذه النتيجة أقل مقارنة مع نتيجة الفترة السابقة «55.6» وتساوى نتيجة العام الماضى «32.3»، وأقل بشكل ملحوظ من المعدل التاريخى للمؤشر «61.2». وقد سجلت النتائج انخفاضاً فى جميع المؤشرات، حيث انخفضت ثقة المستهلك فى التوظيف من «52.6» إلى «26.6»، والاقتصاد من «49.5» إلى «28.2»، والبورصة من «50.2» إلى «20.6»، وجودة الحياة من «55.8» إلى «26.7»، لتسجل تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالفترة السابقة.