قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأربعاء، إن «وحدات أفريقية من القوة الدولية لدعم مالي بدأت التحرك نحو وسط هذا البلد»، ودعا إلى «الحذر» بعد تزايد الاتهامات الموجهة إلى جنود الجيش المالي، بارتكاب تجاوزات في غرب مالي ووسطها. وأضاف «فابيوس» في تصريحات أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، أن «ثمة قوات وصلت إلى باماكو، وعددا معينا من القوات باشرت التوجه نحو مدن في الوسط، وهذا يعني أن القوة الدولية لدعم مالي تنتشر في شكل أسرع من المتوقع». وأضاف: «بالتأكيد, هذا يطرح صعوبات لوجستية ولكن علي القول إننا شهدنا جهدا هائلا من أصدقائنا الأفارقة، وهناك حاليا أكثر من ألف جندي (أفريقي) وصلوا إلى مالي». وأوضح مصدر في وزارة الدفاع المالية، في باماكو, أن «160 جنديا من بوركينا فاسو وصلوا إلى مركالا (270 كلم شمال باماكو) للحلول محل الفرنسيين الذين يسيطرون على جسر استراتيجي على نهر النيجر». وقال المصدر «لقد تمركزوا (الجنود), يمكنهم بعدها التوجه إلى (نيونو) و(ديابالي)», المدينتين الواقعتين شمالا. كان الجيشان الفرنسي والمالي استعادا السيطرة على «ديابالي» بعدما احتلها المقاتلون الإسلاميون. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في باريس، أن عديد جنودها في مالي بلغ 2300، وسيزداد بسرعة، وخصوصا أن باريس تستفيد منذ الاثنين من مساعدة الولاياتالمتحدة لنقل الرجال والتجهيزات الفرنسية من فرنسا إلى غرب أفريقيا، وكلف هذا التدخل خلال 12 يوما حوالى 30 مليون يورو, بحسب وزارة الدفاع الفرنسية.