شهد اعتصام 2500 عامل بشركة «ليوني ويرنج سيستم»، العاملة في مجال الضفائر الكهربائية، الأربعاء، في يومه الثاني، اشتباكات بين العاملين المعتصمين وعدد من العاملين في مصانع محيطة، اعترضوا على قطعهم للطريق ومنع السيارات من المرور، حسبما قال شهود عيان. ومنع المعتصمون المارة من الدخول أو الخروج بسياراتهم من وإلى المنطقة الحرة، مما أجبر العاملين والموظفين بالشركات المتواجدة في المنطقة ذاتها إلى ترك سياراتهم للمبيت ليلة الثلاثاء والخروج بدونها. وقال عدد من العاملين بشركات تعمل داخل المنطقة، إن المعتصمين بسبب اعتراضهم على تسريح عدد من زملائهم، وضعف المرتبات، وحجم ساعات العمل والتي تصل إلى 12 ساعة، يقومون بفتح الأبواب للسماح لموظفي الشركات بالخروج. وقالت لميس عطية الشافعي، موظفة بشركة «إي تي وورك»، العاملة بالمنطقة، إن سيارتها «احتجزت منذ مساء الثلاثاء بسبب رفض المعتصمين خروجها بها، خاصة أن هناك عمالاً وموظفين بشركات أخرى عاملة بالمنطقة تضامنوا مع المعتصمين». وأضافت ل«المصري اليوم»، الاعتصام، الذي يأتي بسبب ضعف المرتبات، تسبب في توقف الحركة تماما داخل المنطقة الحرة، ونشوب اشتباكات داخل وخارج المنطقة، نظرا لمنع الدخول والخروج. وقال أحد الفنيين بالشركة، إن الإدارة أبلغت المهندسين بها بإخلاء متعلقاتهم من المصنع، مما أثار مخاوف لدى العمال من تصفية الشركة وإغلاق المصنع، الذي يقع على مساحة كبيرة. وأضاف أن العمال رفضوا قرار الإدارة صرف 7% زيادة سنوية للعمال الذين يطالبون بإعادة هيكلة أجورهم. وأشار إلى أن عددًا من السائقين لنقل بضائع بشركات أخرى ألقوا بالزجاجات والحجارة على المعتصمين لفض الاعتصام بسبب تعطلهم أثناء نقل البضائع، وهو ما أثار المعتصمين الذين ردوا عليهم بالمثل، مما أشاع الفوضى بالمنطقة. من جانبه، قال عبد المنعم الألفي نائب رئيس هيئة الاستثمار لشؤون المناطق الحرة، إن الهيئة أجرت اتصالا بالأمن لفض الاشتباكات وحماية المنطقة والشركات، خاصة أن هناك العشرات من الشركات الأجنبية العاملة بها. وأضاف «الألفي» في تصريح خاص ل«المصري اليوم»، أن موظفي هيئة الاستثمار بالمنطقة يعملون ويمارسون عملهم ولم تتعطل وظائفهم بسبب هذا الاعتصام، لكن حمايتهم مطلوبة، فضلا عن حماية المنشآت.