تمكنت قوات الدفاع المدني بالدقهلية، مساء الثلاثاء، من السيطرة على حريق بمخزن مواد كيماوية قابلة للاشتعال، مجاور لمجمع المحاكم بالمنصورة. تلقى العميد سعيد عمارة، مدير مباحث مديرية أمن الدقهلية، إخطارًا من الرائد شريف أبوالنجا، رئيس مباحث قسم ثان المنصورة، بتلقيه بلاغًا من أهالي منطقة مجمع المحاكم ومدارس الهدى والنور بنشوب حريق بمخزن للكيماويات بأحد المنازل تحت الإنشاء. انتقل ضباط المباحث برئاسة الرائد شريف أبوالنجا، وقوات الدفاع المدني مدعمة ب6 سيارات مطافئ و4 سيارات إسعاف برئاسة العميد أسامة شعبان، وتبين أن المخزن مقام أسفل منزل تحت الإنشاء على مساحة 200 متر، ملك محمد حمزة بدر، وقام بتأجير المخزن لشخص يدعى أحمد الشال، وبه «براميل» عديدة لمواد كيماوية قابلة للاشتعال، وأصيب 4 مجندين من قوات الدفاع المدني بالاختناق نتيجة استنشاق تلك المواد، واستخدمت قوات الدفاع المدني السوائل الرغوية والبودرة، وتمكنت من السيطرة على الحريق خلال ساعتين. وقام أفراد الدفاع المدني من تغطية جميع «البراميل» بالمواد الرغوية، لمنع تسريب أي منها للمواطنين، واستدعاء جهاز شؤون البيئة للكشف عن نوع هذه المواد ومعرفة مدى خطورتها على صحة الإنسان. وكشف مصدر أمني عن أنه لم يتم التعرف على هوية تلك المواد، حيث توجد على العبوات عبارة «مواد قابلة للاشتعال، وبلد المنشأ الصين»، وأن الكميات تتعدى 20 طنًا. ألقت الشرطة القبض على صاحب المنزل، بينما اختفى صاحب المخزن وجار البحث عنه. وكشف المهندس عبدالرحمن الشهاوي، رئيس حي غرب المنصورة، أن المنزل مبني بالمخالفة ودون ترخيص، وأثناء وجود قوات الدفاع المدني والشرطة بالمكان قام شخص آخر يُدعى علي عبدالعليم، من الشارع المجاور لمكان الحادث، بإبلاغ القوات بأن نفس الشخص يستأجر عنده مخزنا وبه مواد كيماوية أيضًا، مطالبًا القوات بفتح المخزن ومصادرة المواد، وتوجهت القوات إلى المخزن الجديد، وقامت بكسر المخزن، ووجدت بداخله «براميل» مكتوبا عليها كبريتات ألمونيوم سائل وكبريتات سلفات الأمونيوم ومواد أخرى. انتقل فريق من النيابة العامة إلى المخزنين، وقام بمعاينتهما، وقرر تشميعهما، وأخذ عينات من المواد الموجودة بالبراميل وإرسالها للمعمل الجنائي لبيان نوعيتها ومدى خطورتها على صحة الإنسان، ومدى مشروعية وجودها في منطقة سكنية، وقررت سرعة ضبط وإحضار صاحب المخازن.
